عقدت الجولة الـ16 لهيئة الحوار الوطني اللبناني في بيروت أمس برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبغياب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، حيث تمثّل الأول بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والثاني بالنائب غازي العريضي، وقد تم تحديد موعد جديد لجلسة الحوار المقبلة في 30 من الشهر الحالي، فيما ضبط الجيش اللبناني صواريخ واعتدة عسكرية في احد المنازل شمال شرقي البلاد. وقد ناقش المجتمعون جدول الأعمال وتحديداً تفعيل مجلس النواب وقانون الانتخاب الذي أرجئ البحث فيه إلى حين رفع اللجنة النيابية المعنية تقريرها إلى الرئيس بري، كما تناول النقاش الاستحقاق الرئاسي. وشهدت الجلسة سجالات بين الأعضاء حول الملف الرئاسي لاسيما بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وبين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي سأل عن سبب عدم انتخاب الرئيس طالما ان التوافق السياسي والميثاقية الطائفية والميثاقية المذهبية كلها متوافرة في المرشحين. كما جرى سجال بين الوزير باسيل ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بعدما اعتبر باسيل ان تعطيل النصاب حق دستوري لأن هناك تعطيلا للميثاق ولصوت الناس، فردّ عليه فرنجية وقال انه لا يمكن لأحد اختصار التمثيل المسيحي بشخصه كما ولا أحد يلغينا وأخطاء الطائف هي ردة فعل على ممارسة العماد ميشال عون قبله. من جانبه شدد رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري على أن مشروع تياره مشروع وطني لكل لبنان، ولسنا مستعدين للمساومة على مبادئنا وثوابتنا الوطنية مهما كانت التحديات، معرباً عن أمله بأن نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية قريبا ونحن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الهدف. ولفت الحريري في تصريح أمس الأول إلى أن هناك أمورا اتفقنا عليها مع النائب سليمان فرنجية وأخرى نختلف عليها واتفقنا على ترك المسائل الخلافية جانباً، مؤكدا أن العلاقة بيننا يحكمها الصدق والصراحة. في غضون ذلك عقدت اللجنة الوزارية المولجة حل أزمة النفايات جلسة مساء الثلاثاء برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام لدرس كل الخيارات استباقاً لجلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، في وقت تطرح حلول جديدة لأمكنة المطامر بحيث يصار إلى اعتماد مطمر سرار في عكار لاستقبال بعض نفايات بيروت على ان يرسل قسم منها إلى مكب صيدا للمعالجة، ومطمر برج حمود لنفايات المتن، وإعادة فتح مطمر الناعمة لأيام حتى تأمين مطمر آخر في إقليم الخروب غير مطمر كجك الذي واجهته اعتراضات شعبية وذلك لاستقبال نفايات عاليه والشوف، على ان يستبدل مطمر الكوستابرافا المقرر لنفايات الضاحية والشويفات بمكان آخر. إلى ذلك، داهمت مخابرات الجيش عددا من المنازل في بلدتي رأس بعلبك وجديدة الفاكهة وألقت القبض على ثلاثة اشخاص من الجنسيتين اللبنانية والسورية وصادرت عددا من الصواريخ والعتاد العسكري. وفي سياق امني متصل اشارت الوكالة إلى ان مخابرات الجيش اوقفت ايضا في منطقة زغرتا شمالي لبنان مواطنا سوريا لتواصله مع مجموعات ارهابية.