اشتية يتهم إسرائيل بفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين في الضفة الغربية

  • 8/22/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) إسرائيل بفرض "عقوبات جماعية" على الفلسطينيين في أعقاب هجمات تم تنفيذها من جانب مستوطنين إسرائيليين على عدة مناطق في الضفة الغربية. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله إن بلدة حوارة وقرى جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وعددا من مناطق أخرى من جديد تعرضوا خلال اليومين الماضيين لأعمال إرهابية من قبل عصابات المستوطنين. واعتبر أن العقوبات الجماعية والعدوان المتكرر على الشعب الفلسطيني ستزيده صلابة وعزيمة. وأدان اشتية أصوات المستوطنين وشعارات المتطرفين المطالبة بمحو بلدة حوارة جنوب نابلس مرة أخرى على خلفية هجوم إطلاق نار في البلدة عصر السبت أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين. وهاجم مستوطنون إسرائيليون مركبات المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية في عدة مناطق من الضفة الغربية في أعقاب الهجوم ما أدى لوقوع أضرار مادية، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية. كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة حوارة وقرى جنوب نابلس بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من الهجوم ما أدى لإصابة 100 فلسطيني بينهم صحفي بجروح وحالات اختناق. بموازاة ذلك، قامت القوات الإسرائيلية بمداهمة عدد من المنازل السكنية والمحلات التجارية وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس بدعوى البحث عن منفذ هجوم إطلاق النار. وفي هذا الصدد، قالت الإذاعة العبرية العامة إن قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يواصلان ملاحقة منفذ عملية حوارة، مشيرة إلى أن قوات الأمن أوقفت مساء السبت صاحب مغسلة مركبات التي شهدت الحادث وعدد من الفلسطينيين كانوا في المكان على ذمة التحقيق. وأضافت الإذاعة العبرية أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته في الضفة الغربية تحسبا لعمليات "إرهابية" فلسطينية وأعمال الأخذ بالثأر من قبل مستوطنين في قرى وبلدات بالضفة الغربية. وبمناسبة الذكرى الـ54 لإحراق المسجد الأقصى شرق القدس التي تصادف اليوم، قال اشتية إن "ذاك الحريق لم ينطفئ بل امتدت ألسنته إلى القرى والبلدات وتغذية عقيدة الحرق والمحو والإبادة الجماعية التي أصبحت سياسة رسمية للحكومة الإسرائيلية"، على حد قوله. وشب حريق ضخم في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد في 21 أغسطس 1969، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.■

مشاركة :