شكسبير على مسارح لندن بتصاميم عصرية

  • 3/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تكتفي لندن من عروض مسرحيات وليم شكسبير التي يتواصل إنتاجها بأشكال إبداعية جديدة على الدوام، وتصاميم عصرية، وتصادف هذه السنة المئوية الرابعة لرحيل هذا الكاتب الذي يعد الأشهر في العالم، ومسارح بريطانيا بالكاد بحاجة إلى تشجيع من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتحويل هذا التاريخ حدثا استثنائيا. فإلى جانب مسرح شكسبير غلوب الذي افتتح في عام 1997 من أجل عرض مسرحيات هذا الأديب، لا تتوقف مسارح مدينة الضباب عن عرض مسرحيات جديدة له على مدار الساعة. في لندن حاليا تعرض ثلاث مسرحيات لشكسبير، هي الليلة الثانية عشرة أو كما تشاء التي أشار إليها كاميرون في خطابه ضمن احتفالات بريطانيا بحياة شكسبير وإرثه، إلى جانب سمبلين وماكبث، وهذه المسرحيات الثلاث كانت محط تقييم نقاد الفن في الصحف البريطانية. مسرحية كما تشاء من نوع الكوميديا، وتعالج لواعج الحب المختلفة من روابط المودة والإخلاص المتفاني والافتنان، وصولاً إلى الحب من أول نظرة. تعرف بأشهر مقاطعها كل العالم عبارة عن مسرح، وتدور أحداثها عن بطلة القصة روزاليند التي تسافر مع ابنة عمها سيليا بسبب اضطهاد عمها لها برفقة مهرج البلاط إلى غابة أردن، وهناك تلتقي بأورلاندو ويقعان في حب بعضهما. المسرحية التي تعرض على المسرح الوطني حتى 5 مارس، من إخراج بولي هندلي، أما التصميم فيعود إلى ليزي كلاتشن التي وضعت المقاطع الافتتاحية لكوميديا شكسبير الريفية في عالم معاصر وسط مكاتب شركة مليئة بالحواسيب ولوائح المفاتيح وعلى أنغام موسيقى الروك. المشهد البصري في المسرحية أثار اهتمام النقاد أكثر من أداء الممثلين، لا سيما مع التحول الكبير في المشهد أثناء الهروب إلى غابة أردن بعد انطلاق صفارات الإنذار، حيث ترتفع فجأة الطاولات والكراسي وتتدلى في الهواء، وتظهر ملصقات ورق على الأشجار. اختلف النقاد في تقييمهم للمسرحية، لكنهم اجمعوا على غرائبية الإنتاج والمجهود المبذول في العمل، وإتقان الممثلة روزالي كريغ التي بدت منشرحة في دور روزاليند، وهي المعروفة بأدوارها في المسرحيات الغنائية، كما أداء معشوقها أورلاندو الذي يؤدي دوره جو بانستر. وتعرض مسارح بريطانيا مسرحية أخرى لشكسبير غير معروفة كثيرا، وهي سمبلين. تدور حبكة القصة حول ملك يدعى سمبلين وابنته الوحيدة إيموجين بعد اختطاف ولديه، ورفضه زواجها من بوثوموس، ومحاولة زوجة أبيها قتلها. المسرحية عبارة عن سلسلة من المؤامرات والأحداث، كما لو أن شكسبير أراد جمع أكبر قدر من المكائد في أمسية واحدة، كما هناك النهاية السعيدة التي لا يمكن تصديقها. أما المسرحية الثالثة التي تعرض في بريطانيا، فهي مسرحية ماكبث، والمسرحية معروفة بأجوائها المتوترة مع بداية مشهد الساحرات الثلاث اللاتي يظهرن وسط الرعد والبرق ينشران الضلال من حولهن ويقررن اللقاء بماكبث وصديقه بانكو في أرض بور لإطلاعهما عن مستقبلهما، فيخبرنهما بأن ماكبث سيصبح ملكاً، وبأن بانكو من سلالة ملوك، قبل أن يختفين، وتقرر زوجة ماكبث تدبير مقتل الملك، والكوابيس التي تلت ذلك انتهاء بانتحار السيدة ماكبث من ثم مقتل ماكبث.

مشاركة :