رام الله 22 أغسطس 2023 (شينخوا) اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم (الثلاثاء) أن العنف الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني "لن يجلب السلام والاستقرار لأحد". وقال أبو ردينة في بيان إن "العنف الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته على جميع المستويات السياسية والأمنية والمالية، من خلال السرقة الشهرية للأموال الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار لأحد". وجاء البيان تعقيبا على مقتل الفتى عاطف أبو خرج (17 عاما) بنيران الجيش الإسرائيلي في بلدة الزبابدة جنوب جنين صباح اليوم، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 40 فلسطينيا بينهم أسرى محررون من عدة مناطق في الضفة الغربية. وذكر أبو ردينة أن حملة الاعتقالات الكبرى التي قامت بها القوات الإسرائيلية والمترافقة مع عمليات القتل اليومية واستمرار الاقتحامات "الاستفزازية" للمسجد الأقصى وتواصل "إرهاب" المستوطنين كل ذلك أوصل الأمور إلى طريق "مسدود وخطير". وأكد أن "الأمن لا يتجزأ إما سلام وأمن للجميع أو لا سلام ولا أمن لأحد"، مشيرا إلى أن إدانات العالم لم تعد تكفي والغياب الأمريكي والموقف السلبي الذي تتخذه الإدارة الأمريكية ساهما في زيادة اشتعال الأوضاع على الأرض". يأتي ذلك وسط تصاعد حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث قتل 30 شخصا في إسرائيل خلال هجمات نفذها فلسطينيون، فيما قتل أكثر من 200 فلسطيني برصاص وقصف إسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية بالخروج عن "صمتها تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وقال اشتية في بيان إن "الصمت الدولي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة ارتكاب جرائمه، وآخرها استشهاد الفتى أبو خرج (17 عاما) من بلدة الزبابدة جنوب جنين". من جهته اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن "الإعدامات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والمدنيين تعبر عن النزعة العنصرية تجاه أبناء شعبنا". وقال فتوح في بيان إن السياسة "العدوانية من الاحتلال ومستوطنيه تأتي بتوجيه ودعم من حكومة اليمين الإسرائيلي"، داعيا المجتمع الدولي إلى "إدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية الجنائية الخاصة بمجرمي الحرب". وأعلن مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور أن اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، ستعقد اجتماعا اليوم في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال منصور في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية إن الاجتماع سيبحث ضرورة تحمل الأمم المتحدة ومؤسساتها مسؤوليتها في وقف "عدوان الاحتلال المتصاعد وتوفير الحماية لشعبنا". كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطيني بتدخل أمريكي ودولي عاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف "انتهاكاتها والجلوس على طاولة المفاوضات وفقا لمرجعيات السلام الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية باعتبار ذلك المدخل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة". وقالت الوزارة في بيان إن "الانتهاكات والجرائم حلقة تندرج ضمن مخطط استعماري إحلالي توسعي يسابق الزمن في استكمال عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية". وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :