أطفال إماراتيون.. مبدعون يبهرون العالم بأرقام قياسية

  • 8/24/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حرصت دولة الإمارات على وضع استراتيجيات شاملة لتوفير بيئة محفزة على الإبداع لاحتضان المواهب الصغيرة في كل المجالات، ودعمها وتسليط الضوء عليها لتصبح قصص نجاح تؤكد مكانة الدولة كمركز للمبدعين والمتفوقين في كل القطاعات، وهو ما أثمر العديد من المواهب التي استطاعت أن تقدم نماذج يفخر بها المجتمع، بل بعضها حقق نجاحاً عالمياً عبر الوصول إلى موسوعة الأرقام القياسية. من هؤلاء المبدعين الظبي راشد المهيري، التي يبلغ عمرها ثماني سنوات، والتي حققت رقماً قياسياً عالمياً كأصغر كاتبة لسلسلة كتب ثنائية اللغة، وأصغر ناشرة، وكذلك أصغر رائدة أعمال إماراتية، حيث تمتلك وتدير دار نشر ومكتبة «رينبو جمني» لكتب الأطفال، بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إلى جانب شقيقها سعيد، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، والذي يتم إعلانه أصغر كاتب لسلسلة كتب في العالم، خلال مايو الماضي، بعد أن أصدر كتابه الثاني «صديقي الحقيقي»، الذي يعتبر جزءاً جديداً من كتابه الأول «الفيل سعيد والدب». وأشارت والدة الطفلين، موزة الدرمكي، إلى أن المناخ الذي توفره دولة الإمارات لأبنائها وللمقيمين فيها داعم للإبداع والنجاح لكل الأعمار. مشيرة إلى أن الإنسان عندما يتمتع بالموهبة والرغبة الحقيقية في العمل والاستفادة من مواهبه؛ يصبح العمر ليس هو معيار التقييم الوحيد له ولقدراته، ولكن فكره هو الذي يحدد ذلك، لافتة إلى أهمية دعم وتشجيع الأسرة للطفل، ومساعدته على صقلها وتوظيفها بالطريقة الصحيحة، ولذلك كانت تقرأ لابنتها القصص، وهي مازالت حاملاً بها، وفي عمر ستة أشهر كانت تعرض عليها الكتب التي تتضمن صوراً من دون حوار، وتقلّد لها الأصوات المختلفة، للتعرف إليها، لإيمانها بأن الطفل في مراحل عمره المبكرة يمتص ما يشاهده ويسمعه ويتعلم منه، كذلك قامت الأسرة بإطلاق دار نشر ومكتبة «رينبو جمني» لكتب الأطفال، لتشجيع الظبي وراشد وغيرهما من الأطفال الموهوبين لإصدار كتبهم. كذلك اتجهت الأم للدراسة، وأصبحت أخصائية في مجال التعامل مع المصابين بالتوحد، لتدعم عمل ابنتها في دار النشر، نظراً لأن الدار متخصصة في كتب الأطفال من عمر 0-13 سنة، بما في ذلك الكتب التي تخاطب أصحاب الهمم والمكفوفين وأطفال التوحد. وأوضحت طيب البري، والدة الطفلة الإماراتية الفيّ المرزوقي، التي تعدّ أصغر كاتبة ورسّامة في العالم، بعد أن قامت بإصدار قصتها «الأرنب الضائع»، والتي كتبتها ونفذت كل رسوماتها وعمرها لا يزيد على أربع سنوات ونصف السنة، أن الأمر لم يكن سهلاً، فكانت هناك صعوبات في نشر القصة، نتيجة لرغبة دور النشر في تغيير رسومات الفيّ واستبدالها بأخرى، إلى أن تم التواصل مع دار سما للنشر، فوافقت على طباعة القصة بالرسومات، تشجيعاً منها للفتاة لتحقق حلمها ومواصلة طريقها كأصغر كاتبة ورسامة. وذكرت أن دعم موهبة ابنتها لم يقتصر على أفراد الأسرة فقط، فمدرستها كذلك لها دور كبير في تشجيعها، خاصة مدرّستها التي دائماً ما تشجعها على القراءة، وتختار لها قصصاً لتقرأها في البيت. في حين أشارت مؤسِّسة دار شمس للنشر، هيا القاسم، التي قامت بنشر كتاب «أحمد وسعيد في الماضي القديم»، للتوأمين الإماراتيين أحمد وسعيد خلف الفلاسي، وعمرهما تسع سنوات، الذي يتحدث عن ماضي الصيد في الإمارات، إلى أن وجود كاتب طفل ليس أمراً معتاداً، ولكنه يستحق الاهتمام به. موضحة أنه عندما تكون لدى الطفل فكرة تستحق أن تنشر لا ننظر إلى العمر بالنظرة التقليدية نفسها، بل نجلس معه، ونحاول أن نحرر الأفكار كلها من عقله، ثم نهذّب النص قليلاً ليكون صالحاً للنشر. لافتة إلى أن التوأمين أحمد وسعيد كانت لديهما فكرة كاملة متكاملة عن الكتاب الذي يستعدان لإصداره، وكل ما قمنا به هو ربط هذه الأفكار معاً بأدوات ربط بسيطة. وأضافت: «من الجميل أن نجد الطفل الإماراتي صاحب قلم ذهبي، وفكر نيّر، وعندما يقول لنا طفل إنه سيكتب كتاباً حتى لا ينسى أطفال الإمارات ماضي الأجداد، فعلينا أن نحتفي بهذه المبادرة التي تحمل رسالة واضحة في الحفاظ على الموروث من قبل الأطفال، وهذا إن دل فهو يدل على التوعية الأسرية، ونضج هؤلاء الأطفال». الظبي راشد المهيري: • «(8 سنوات) حققت رقماً قياسياً عالمياً كأصغر كاتبة وناشرة، ورائدة أعمال إماراتية». سعيد المهيري: • «(4 سنوات) تم إعلانه أصغر كاتب لسلسلة كتب في العالم، بعد أن أصدر كتابه الثاني (صديقي الحقيقي)». الفيّ المرزوقي: • «أصدرت قصتها (الأرنب الضائع)، التي كتبتها ونفذت كل رسوماتها، وعمرها لا يزيد على 4 سنوات». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :