تواصلت المظاهرات في مدينة السويداء السورية، تحت وطأة الأزمة الاقتصادية الخانقة وضد الفساد المستشري في بعض دوائر الدولة. وهتف أهالي السويداء مطالبين بوضع حل للغلاء الذي يستشري في كل مكان، وقال شيخ الطائفة الدرزية حمود الحناوي «يحق للمواطن أن يعيش كريما آمنا على نفسه ورزقه وعائلته، وعلى المسؤولين أن يعلموا حق العلم أن البطالة والجوع هما أكبر محرك لانهيار المجتمع، وأن الفساد المستشري بات أصل المشكلة وطال كل موقع في البلاد». وطالب أبناء المحافظة أن يكون موقفهم موقف الكرامة والحرص على آدابها والحفاظ على مؤسسات الدولة الرسمية العامة والخاصة وعملها. وفيما شهدت بعض مناطق المحافظة خلال الأيام الماضية مهاجمة مكاتب الحزب الحاكم، وعمد العديد من السكان إلى إغلاق الطرق مع تصاعد الاحتجاجات على الوضع الاقتصادي. وأكد ناشطون ومراقبون أن حشودا أطلقت هتافات مناهضة للحكومة في نحو عشر بلدات وقرى بمحافظة السويداء، احتجاجا على الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تتخذها السلطات، وفق ما نقلت رويترز. وكانت مسيرات مناهضة للحكومة اندلعت أيضا الأسبوع الماضي في تلك المحافظة بسبب ارتفاع أسعار البنزين الذي زاد من الضغط على الأسر التي تكابد بالفعل من أجل توفير الغذاء. وامتدت المسيرات لتشمل 11 مدينة وبلدة وقرية في المحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما شهدت جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية إغلاقا تاما في عدة مناطق.
مشاركة :