موّل الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز بحثاً علمياً مشتركاً أجرته الجامعة مع جامعة نيويورك الأمريكية عن مرض الزهايمر، من خلال اختبار لقاح مناعي جديد يسهم -بمشيئة الله- في علاج المرض الذي يصيب 37 مليون شخص في العالم. ويعمل البحث العلمي على تقليص الحبائك الليفية في الأماكن المصابة بالمرض، وكذلك استعادة ذاكرة المريض بعد أن تمت تجربة اللقاح المناعي المقترح في وقت سابق. وأوضح مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور فؤاد مرداد أن هذا البحث هو أحد أهم البحوث التي قام الوقف العلمي بدعمها وتمويلها هذا العام، مبينًا أن اكتمال البحث هو جزء من الهدف وراء دعمه في الوقت الحالي. ونوه إلى أن مشاركة فريقين بحثيين من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة نيويورك لإنجاز هذا البحث يأتي تجسيدا لفكرة التبادل المعلوماتي العلمي وتطوير البحوث وآلياتها، مشيراً إلى أن الأمر يعكس المكانة العلمية التي وصل إليها كثير من الأطباء المتخصصين في المملكة. ومن جانبه، أكد أستاذ مشارك الأمراض العصبية والفسيولوجيا العصبية بكلية الطب بجامعة نيويورك ورئيس الفريق البحثي الدكتور علال بوتجنكوت أن مرض الزهايمر يصيب مخ الإنسان تدريجياً مع مرور الزمن وذلك بسبب تراكم اللويحية الشيخوخة والحبائك الليفية العصبية مضيفاً ان معدل الانتشار العالمي لهذا المرض هو 9.7 %. وقال: عملنا في هذا البحث على تطوير لقاح جديد باستعمال أجسام مضادة مصممة خصيصاً ضد بروتين الطو الأكثر تخصصية في حدوث المرض وستتم تجربته في فئران التجارب المصابة بالطو وإذا أظهرت النتائج فعاليته سيمكننا هذا من إعادة التجربة على حيوان حامل للمرض شبيه بالإنسان وبعدها يمكن المرور إلى التجارب السريرية على الإنسان مستقبلًا. يذكر أن الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز كان قد وقع بداية هذا العام على تمويل ودعم تسعة أبحاث علمية جديدة في مجالات متعددة ومختلفة تشمل جوانب اجتماعية وفكرية وطبية واقتصادية.
مشاركة :