في وقت يسود فيه قلق عام واسع بشأن الطقس القاسي، فإن الأمريكيين منقسمون بشدة -- على أسس حزبية -- حول ما إذا كان تغير المناخ يساعد في دفع هذه الأحداث الطقسية المتطرفة، حسبما ذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) يوم الأربعاء، نقلا عن استطلاع أُجري بالاشتراك مع جامعة ماريلاند. وعندما سئل المشاركون في الاستطلاع عما إذا كانوا يعتقدون أن تغير المناخ عامل رئيسي في تلك الأيام الحارة للغاية، قال 35 في المائة من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية إنه كذلك، مقارنة بـ85 في المائة من أولئك ذوي الميول الديمقراطية. بشكل عام، يقول 63 بالمائة من الأمريكيين الذين عانوا من أيام شديدة الحرارة إن تغير المناخ عامل رئيسي، وفقا للتقرير. وأشار التقرير إلى أن "هناك انقساما حزبيا مماثلا حول الظواهر الجوية المتطرفة الأخرى -- مثل العواصف الشديدة والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات -- حيث يعزو أكثر من ضعفي عدد الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين مثل هذه الظواهر إلى تغير المناخ." وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من منتصف إلى أواخر يوليو، أي في ذروة بعض الأيام الأكثر حرارة التي شهدتها الأرض منذ أكثر من 100 ألف عام. وأضاف التقرير: "ليس من المستغرب أن الغالبية العظمى من البالغين في الولايات المتحدة -- 74 بالمائة -- يقولون إنهم مروا بأيام حارة للغاية في السنوات الخمس الماضية".■
مشاركة :