أظهر استطلاع أجرته رويترز عبر الإنترنت بالتعاون مع مؤسسة إبسوس شمل أكثر من 7000 أمريكي أن كثيرا من الأمريكيين ينظرون للإسلام بشكل سلبي. كما أظهر أن نسبة من يتبنون هذه النظرة السلبية من مؤيدي المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ضعف نسبتهم من مؤيدي المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون له. ويظهر الاستطلاع أن 37 بالمئة من الأمريكيين البالغين لديهم نظرة "سلبية إلى حد ما" أو "سلبية تماما" تجاه الإسلام. وبين أصحاب هذه الآراء هناك 58 بالمئة من مؤيدي ترامب و24 بالمئة من مؤيدي كلينتون وهو تفاوت يعكس بدرجة كبيرة الانقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين تجاه هذه القضية. بالمقارنة تساوت نسبة من يتبنون نظرة سلبية تجاه الإلحاد ممن شاركوا في الاستطلاع من أنصار المعسكرين وبلغت 38 بالمئة في حين بلغت نحو 21 بالمئة تجاه الهندوسية و16 بالمئة تجاه البوذية وثمانية بالمئة تجاه المسيحية. ورفض متحدثون باسم ترامب وكلينتون التعليق. وأجري الاستطلاع قبل هجوم نيس الذي وقع أمس الخميس حيث قاد مهاجم شاحنة ثقيلة ليدهس حشدا ويقتل 84 شخصا على الأقل ويصيب المئات في حادث وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بأنه عمل إرهابي. وقالت مصادر بالشرطة إن السائق لم يكن موضوعا على قوائم المراقبة لدى المخابرات كما لم يعلن أي تنظيم إسلامي متشدد مسؤوليته عن الهجوم. يأتي هذا الانقسام الفكري بين مؤيدي ترامب وكلينتون وسط زيادة العنف والتمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة. ويظهر الاستطلاع أن 78 بالمئة من مؤيدي ترامب و36 بالمئة من مؤيدي كلينتون رأوا أن الإسلام -عند مقارنته بديانات أخرى- يشجع على أعمال الإرهاب على الأرجح. وبلغت نسبة مؤيدي ترامب من القائلين إن الإسلام يحض أكثر على العنف ضد النساء والمثليين الأمريكيين ضعف مؤيدي كلينتون. ودعت كلينتون لبيئة أكثر احتواء في المجتمع الأمريكي ولجهد مشترك من الحكومة الأمريكية والدول الإسلامية للقتال ضد انتشار التشدد الإسلامي. وأجري الاستطلاع في جميع الولايات الأمريكية الخمسين بين 14 يونيو حزيران والسادس من يوليو تموز وشمل 7473 أمريكيا بالغا وبلغ هامش الخطأ فيه نقطة مئوية واحدة.
مشاركة :