(رويترز) - حث محقق الأمم المتحدة في شؤون التعذيب الولايات المتحدة ،الثلاثاء، على السماح له بزيارة كل أماكن الاحتجاز في البلاد، وإصلاح الاستخدام الواسع النطاق للحبس الانفرادي لفترات طويلة أو لأجل غير مسمى، الذي يشمل عشرات الآلاف. ودعا مقرر الأمم المتحدة الخاص لشؤون التعذيب، خوان منديز، إدارة الرئيس باراك أوباما للتحقيق في إساءة المعاملة وانتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها المحتجزون الأمنيون، في معتقل خليج غوانتانامو بكوبا، ومحاسبة المسؤولين عنها. وقال إنه ينبغي أن يعامل أي سجين ينقل إلى منشآت احتجاز في إطار الخطط المقررة لإغلاق غوانتانامو بما يتماشى مع المعايير الدولية. وأضاف منديز لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "طلبي لزيارة الولايات المتحدة لا يزال معلقاً منذ خمسة أعوام، بسبب الاختصاصات من أجل دخول كل أماكن الاحتجاز". وجعل أوباما من إصلاح العدالة الجنائية محور تركيز في وقت متأخر من فترة حكمه، وفي يوليو(تموز)، أصبح أول رئيس أمريكي حالي يزور سجناً اتحادياً، وفي يناير(كانون الثاني)، قال إنه سيحظر الحبس الانفرادي للقُصر في السجون الاتحادية، معللاً ذلك بمخاوف بشأن آثار نفسية مضرة. وقال أوباما إن هناك ما يصل إلى مئة ألف شخص في الحبس الانفرادي بالسجون الأمريكية، بما في ذلك القُصر ومن يعانون أمراضاً عقلية. وأكد منديز، والذي كان ضحية للتعذيب في الأرجنتين، ويشغل منصب خبير مستقل بالأمم المتحدة منذ ستة أعوام: "أتمنى أن ينفذ تعهد الرئيس أوباما بإصلاح نظام العدالة الجنائية فيما يتعلق بالحبس الانفرادي لفترات طويلة، أو لأجل غير مسمى دون تأخير".
مشاركة :