تراجعت الأسهم العالمية، أمس، بعد بيانات ضعيفة للتجارة الصينية، مما جدد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.وفي نيويورك تراجع المؤشر داو جونز 0.2 %، وهبط ستاندرد آند بورز 0.5 %، وانخفض ناسداك 0.4 %. وفي أوروبا نزلت الأسهم الأوروبية لأقل مستوى في أسبوع أمس مع هبوط أسعار المعادن الصناعية في أعقاب بيانات تجارية ضعيفة من الصين أكبر مستهلك للمعدن في العالم، مما قاد لخسائر في قطاع التعدين. سجلت أنشطة التجارة في الصين في فبراير أداء أضعف من التوقعات، ونزلت الصادرات بأكبر وتيرة في ستة أعوام بعد أيام من سعي كبار المسؤولين لطمأنة المستثمرين إلى أن النظرة المستقبلية لثاني أكبر اقتصاد في العالم ستظل قوية. ونزل مؤشر الموارد الأساسية 3.6 في المئة وسجل أكبر خسائر على مستوى مؤشرات القطاعات بفعل هبوط أسهم بي.اتش.بي بيليتون وانجلو أمريكان وريو تينتو وجلينكور بين 4.2 و5.7 في المئة. وصعد سهم شركة بيربري للسلع الفاخرة 4.5 في المئة بعد أن نشرت فايننشال تايمز أن الشركة طلبت المساعدة للتصدي لمحاولة الاستحواذ. وفي أنحاء أوروبا هبط مؤشر فايننشال تايمز 0.9 %، وداكس الألماني 0.88 %، وكاك الفرنسي 0.9 %. وفي طوكيو تراجع مؤشر نيكاي للأسهم في ختام التعاملات أمس ليغلق عند أدنى مستوياته في نحو أسبوع مع صعود الين الذي أثار قلق المستثمرين، وأضر بأسهم شركات التصدير. ونزل مؤشر نيكاي القياسي 0.8 في المئة ليغلق عند 16783.15 نقطة. وفي الصين تمكنت الأسهم من محو كل خسائرها وإنهاء جلسة تداولات أمس على ارتفاع، بدعم تكهنات قيام صناديق حكومية بمشتريات في السوق. وقادت أسهم البنك الصناعي والتجاري الصيني، وبتروشينا التعافي في سوق الأسهم خلال الدقائق الأخيرة من الجلسة، مع حقيقة أن هذه المؤسسات ينظر إليها على أنها المفضلة لدى الصناديق الحكومية بسبب وزنها النسبي الكبير في المؤشر. وعانى سوق الأسهم في الصين في معظم الجلسة من هبوط ملحوظ بعد بيانات كشفت ارتفاع حدة هبوط صادرات البلاد خلال الشهر الماضي. وهوت الصادرات الصينية 25.4% في فبراير/شباط الماضي على أساس سنوي، في حين انخفضت الواردات بنحو 13.8% في نفس الفترة، ليصل الفائض التجاري إلى 32.6 مليار دولار. وصعد مؤشر شنغهاي 0.09% إلى 2901 نقطة عند الإغلاق، بعد أن بلغت خسائره أثناء التداولات 3.1%.(رويترز)
مشاركة :