ترقّب كبير لصراع شرس هرباً من الهبوط

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: يبقى الصراع حادّاً عند حدود منطقة الهبوط .. بل إن الصراع هذا ازداد شراسة مع انتهاء منافسات الجولة الحادية والعشرين وعلى بعد خمس جولات من خاتمة دوري النجوم لكرة القدم. فالنتائج التي أسفرت عنها هذه الجولة جاءت لتزيد من الغموض حول الفريق الذي سيصاحب فريق مسيمير في مغادرة الدوري والهبوط إلى الدرجة الأدنى، لا سيما بعد أن أصبحت هناك أربعة فرق متقاربة إلى حد بعيد في أرصدتها من النقاط. أما الفرق الأربعة هذه، فهي فريق قطر الذي يبدو في الموقف الأصعب كونه يشغل المركز الثالث عشر، وهو المركز الذي يقود صاحبه إلى الهبوط وله (20) نقطة والخريطيات الثاني عشر، والأهلي الحادي عشر، ولكل منهما (22) نقطة، والوكرة الذي دخل دوامة الهبوط هذه بعد أن تجمد رصيده عند (23) نقطة إثر تلقيه خسارته الثانية عشرة، وكانت على يد البطل المتوج رسمياً فريق الريان وبنتيجة خمسة أهداف نظيفة. وفي الحقيقة فإن نتائج هذه الجولة كانت قد خلطت الأوراق فعلاً، وقادت إلى واقع ربما يختلف نسبياً عن ذاك الذي كانت عليه المنافسة هذه في الجولات السابقة.. ففريق قطر، الذي سجل في الجولات الخمس الأخيرة نجاحات طيبة مكنته من تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في الجولات الثلاث الأخيرة عقب تعادلين متتاليين ليحصد (11) نقطة، كان قد عاد هذه المرة لمسلسل إخفاقاته ليخرج بالهزيمة الحادية عشرة وكانت على يد الخور الذي تمكن من خلال فوزه هذا من أن يمسك بحبل إنقاذ بعد أن رفع رصيده إلى (25) نقطة ليقفز من المركز الحادي عشر إلى التاسع ويصبح في وضع فيه شيء من الاطمئنان، ولكن دون أن يعني ذلك أنه قد تخلص نهائياً من شبح الهبوط هذا. أما الخريطيات فعلى الرغم من أنه خرج بنقطة التعادل مع العربي ليرتفع رصيده إلى (22) نقطة إلا أنه ظلّ في مركزه الثاني عشر لكنه بات يتخلف بفارق الأهداف فقط عن الأهلي الذي دخل منطقة الخطر بعد تلقيه الهزيمة التاسعة، وكانت على يد السيلية وبهدفين لهدف ليتراجع بذلك من المركز العاشر إلى الحادي عشر، ويصبح على بُعد نقطتين فقط عن فريق قطر صاحب المركز الثالث عشر. ووفقاً لهذه الصورة فإن الأمر يبدو في غاية التعقيد بالنسبة لفرق قطر، والخريطيات، والأهلي، والوكرة، وبنسبة أقلّ للخور، وهو ما يدفع بنا إلى الكثير من الترقب بانتظار ما يمكن أن يحدث في الجولات اللاحقة قبل الوصول إلى الحسم النهائي الذي يحدد هوية الفريق الذي سيغادر الدوري بصحبة فريق مسيمير الأخير، رغم أن هذا الأخير كان قد سجل في هذه الجولة نتيجة غير متوقعة بتعادله بهدف لهدف مع الجيش الذي سبق أن تغلب عليه ذهاباً (5 - 2) في القسم الأول دون أن يمنحه ذلك أي فرصة أخرى جديدة للبقاء مع الكبار. غير أن السؤال هنا هو .. كيف تبدو حظوظ الفرق الأربعة هذه في صراعها للبقاء ومحاولة الهروب من منطقة الخطر ..؟ الإجابة قد تبدو غامضة هي الأخرى؛ لأن الأمر يتعلق بما يمكن أن يقدمه كل منها في المباريات المتبقية مثلما أن ذلك سيرتبط أيضاً بنتائج الفرق التي تشاركه التواجد في دوامة الهبوط هذه. ومع ذلك نقول إن فريق قطر ربما سيندم كثيراً على خسارته في هذه الجولة أمام الخور؛ لأن ذلك كان يمكن أن يمهد له طريق الخلاص من المركز الثالث عشر الذي يشغله منذ فترة طويلة .. كما أن ما يزيد من صعوبة مهمة الفريق القطراوي هو أن مبارياته المقبلة تتسم بالكثير من الصعوبة بدءاً من مباراته في الجولة القادمة التي سيواجه فيها البطل المتوج فريق الريان الذي يبدو وكأنه غير مستعد للتفريط بأي نقطة رغم حسمه للقب انطلاقاً من حرصه على الخروج من هذا الموسم بأرقام قياسية غير مسبوقة.. أما بعد مباراته هذه فإن الفريق القطراوي سيكون على موعد مع فرق السيلية والجيش والغرافة وأخيراً مع الوكرة. ومثلما يبدو الحال صعباً بالنسبة لفريق قطر فإنه كذلك أيضاً بالنسبة إلى الأهلي الذي تنتظره مباريات ربما تكون أصعب؛ لأنه سيلاقي كلاً من أم صلال، والعربي، ومسيمير، ثم لخويا، والريان، في حين تنتظر فريق الخريطيات مباريات قد تكون أقل صعوبة من مباريات الأهلي، إذ سيلاقي على التوالي فرق السد والغرافة، والخور، والوكرة، وأم صلال. أما الوكرة فإن وضعه قد يحمل من الصعوبة ما هو أقلّ نسبياً ليس لأنه يتقدم على قطر بفارق ثلاث نقاط فقط وإنما لأنه سيكون في مواجهة مسيمير وأم صلال ولخويا والخريطيات وقطر .. بينما تنتظر فريق الخور، الذي بات يتقدم على قطر بفارق خمس نقاط، مواجهة كل من لخويا ومسيمير والخريطيات والسيلية وأخيراً الغرافة. في كل الأحوال نقول إن الأمور قد لا تقاس بهذه الطريقة لكنها مجرد محاولة لتوضيح الصورة فقط، خصوصاً أن ظروف المباريات ستختلف الواحدة عن الأخرى وفقاً للكثير من التفاصيل.

مشاركة :