دببة القطب الشمالي مهددة بالانقراض جراء ذوبان الجليد

  • 8/30/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من المتوقع أن تفقد الدببة القطبية موائلها وتواجه خطر الانقراض إذا استمر ذوبان الجليد في القطب الشمالي ـ البعثة التركية الثالثة للبحث العلمي في القطب الشمالي أجرت دراسات على موائل المخلوقات القطبية هناك ـ البعثة التركية تدون سنويا ملاحظات عن الكائنات الحية خلال رحلات البحث العلمي في القطب الشمالي يعتبر القطب الشمالي المنطقة الأكثر تأثرا بظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ العالمي، حيث يشهد كوكب الأرض ارتفاعا متسارعا في درجات الحرارة بسبب أنشطة التعدين والتنقيب عن النفط والغاز، والملوثات التي من صنع الإنسان، وتراكم المواد البلاستيكية في مياه المحيطات. ومن المتوقع أن تفقد الدببة القطبية المدرجة بصفة حيوانات ضعيفة على القائمة الحمراء للحيوانات المنقرضة من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الحياة الطبيعية، موائلها وتواجه خطر الانقراض إذا استمر ذوبان الجليد في القطب الشمالي. وتشير الدراسات إلى أن عدم تقليل انبعاثات الكربون يعني تراجع أعداد الدببة القطبية، واختفاءها تماما في العديد من المناطق بحلول نهاية هذا القرن. وأجرى العلماء المشاركون في أنشطة البعثة التركية الثالثة للبحث العلمي في القطب الشمالي، والتي أجريت برعاية رئاسة الجمهورية، وبإشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا، وبتنسيق من معهد البحوث القطبية لدى مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية "توبيتاك"، دراسات على موائل المخلوقات القطبية خلال رحلتها إلى القطب الشمالي. وأجرى العلماء خلال رحلتهم دراسات مراقبة حية في المناطق القطبية، وشكلوا قاعدة لأبحاث مكثفة سيتم إجراؤها في الرحلات الاستكشافية المستقبلية. ومن المعروف أن السبب الرئيسي لتقلص موائل الدببة القطبية هو ذوبان الجليد البحري بسبب تغير المناخ العالمي، فضلا عن أن القطب الشمالي يعد أيضًا موطنا للعديد من الكائنات القطبية، كما أن الدب القطبي يعتبر أكبر حيوان آكل للحوم على كوكب الأرض. - الدببة القطبية تبصر النور في نصف الكرة الشمالي يشكل القطب الشمالي موطنا وملاذا وحيدا للمخلوقات القطبية، ويذكر الباحثون أن الدببة القطبية التي تعيش هناك تعتبر فريدة على كوكب الأرض، وقد تطورت وخضعت لآلية الاصطفاء الطبيعي في هذه المنطقة، وتقضي معظم حياتها على الجليد البحري، باستثناء موسم التكاثر. ويعتقد بعض العلماء أن الدببة القطبية يمكنها العثور بسهولة على الطعام في القطب الجنوبي، إلا أن علماء آخرين أشاروا إلى أن نقل دببة قطبية من القطب الشمالي إلى الجنوبي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار في المنظومة البيئية. إلى ذلك، يجري عدد كبير من العلماء دراسات على الدببة القطبية، بمساعدة منظمات بحثية ومعدات ذات نظام تحديد المواقع العالمي "GPS" وأدوات تتبع. - تأثير تغير المناخ على سلوك الدببة القطبية بالصيد وتُعرف الفقمات الحلقية، وهي مخلوق آخر يعيش في المحيط المتجمد الشمالي، بأنها إحدى الفرائس المهمة للدببة القطبية. ويشكل القطب الشمالي واحدا من أبرز مناطق اختباء الفقمات الحلقية وصغارها. ويؤدي ذوبان الجليد إلى تدمير أماكن اختباء الفقمات الحلقية، ما يجعلها فريسة سهلة وعرضة للكثير من المخاطر. من ناحية أخرى، اكتشف العلماء أن بعض الفيروسات والبكتيريا التي ظهرت نتيجة ذوبان الأنهار الجليدية، قد بدأت تصيب الدببة القطبية، وهو ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر بالتزامن مع استمرار ذوبان الجليد. - معدلات خطيرة لانخفاض مستوى الجليد البحري وقالت البروفيسورة بورجو أوزصوي، مديرة معهد البحوث القطبية لدى مؤسسة "توبيتاك" التركية، ومنسقة البعثة الوطنية لعلوم القطب الشمالي، "إن هناك اختلافات واضحة في بنية البيئة بين منطقتي القطب الشمالي والقطب الجنوبي". وأضافت أوزصوي في حديثها لمراسل الأناضول: "القطب الشمالي عبارة عن محيط، والقارة القطبية الجنوبية قارة يابسة، وهذا ليس هو الفرق الوحيد بينهما". وتابعت: "يوجد اختلافات كبيرة بين الكائنات التي تعيش في القطب الشمالي وتلك التي تعيش في القارة القطبية الجنوبية". عندما ننظر إلى الجنوب نرى طيور البطريق هي النوع السائد، وعندما ننظر إلى الشمال نرى الدببة القطبية، بحسب قولها. وذكرت أوزصوي أن المخلوقات في القارة القطبية الجنوبية لا تخاف من البشر، لكن هذا الوضع ليس هو نفسه بالنسبة إلى القطب الشمالي. وأوضحت أن مخلوقات القطب الشمالي تتجنب البشر وتجنح أكثر للهرب منهم، مشيرة أن البعثة العلمية التركية تقوم سنويا بتدوين ملاحظات عن الكائنات الحية خلال رحلات البحث العلمي المنظمة إلى القطب الشمالي. وشددت أوزصوي على أهمية الجليد البحري لبقاء الدببة القطبية. وختمت حديثها بالقول: "يمكن للدببة القطبية أن تسافر على الجليد البحري وتصطاد الأسماك في المحيط، بمعنى آخر، تواصل حياتها في موائلها من خلال العيش على الجليد البحري وصيد الأسماك، ولسوء الحظ، فإن انخفاض الجليد البحري يظهر لنا أن الدببة القطبية هي أيضا على وشك الانقراض". ومؤخرا، أثار الارتفاع المتسارع في درجات حرارة المحيطات بالعالم قلق العلماء، وخوفاً من أن يزيد ذلك آثار الاحتباس الحراري. ويشعر العلماء بالقلق من أن تصل درجة حرارة العالم إلى مستويات جديدة بحلول نهاية العام المقبل، بالإضافة إلى إمكانية حدوث ظواهر جوية أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :