أفاد عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها في قطاع غزة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 1403 فتاة وامرأة فلسطينية منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 وحتى اليوم. وقال فروانة في تقرير له حصلت "الرياض" على نسخة منه "أن تلك الاعتقالات طالت أمهات وزوجات ونساء كبيرات طاعنات في السن وطالبات وفتيات قاصرات وكفاءات أكاديمية وقيادات مجتمعية ونائبات منتخبات في المجلس التشريعي، بالإضافة إلى جريحات ومصابات بأعيرة نارية، وأن 4 منهن أنجبن داخل السجن في ظروف قاسية". وأضاف أن استهداف المرأة الفلسطينية قد تصاعد مع اندلاع انتفاضة القدس، إما بالقتل أو الإصابة أو بالاعتقال والتنكيل، وأن 118 فلسطينية من بين من تم اعتقالهن خلال الفترة المستعرضة، اعتقلن خلال انتفاضة القدس التي اندلعت في الأول من أكتوبر عام 2015 وأن 9 منهن مصابات لا يزلن في سجون الاحتلال. وتابع فيما لا تزال في سجون الاحتلال 57 معتقلة، من كافة المحافظات وأن من بينهن 13 قاصرة أصغرهن الطفلة ديما الواوي (12سنة) من مدينة حلحول قضاء الخليل المحكومة 45 شهر وغرامة مالية 8 آلاف شيقل وتقبع في سجن الشارون للنساء، والنائبة "خالدة جرار" التي تقضي حكما بالسجن 15 شهرا. فيما تعتبر لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ نحو 14 سنة أقدمهن في السجن، وهي الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال عبر التاريخ، لذا يُطلق عليها "عميدة الأسيرات". وأوضح فروانة بأن المرأة والفتاة والقاصرة الفلسطينية تتعرض أثناء اعتقالها وخلال التحقيق معها ما يتعرض له الرجال من صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، وتحتجز داخل غرف معتمة وزنازين ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وتتعرض لمعاملة قاسية وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، دون مراعاة لجنسها واحتياجاتها الخاصة، مما يفاقم من معاناتها. ودعا فروانة إلى ضرورة تكثيف العمل لاطلاع نساء العالم اللواتي يحتفلن بيوم المرأة العالمي، على معاناة المرأة الفلسطينية عامة والأسيرة خاصة وما تتعرض له من انتهاكات وجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وجنوده ومستوطنيه وسجانيه.
مشاركة :