سعيد يزيل مصطلح 'التطبيع' من قاموسه لطمأنة الجزائر

  • 8/30/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - جدد الرئيس التونسي قيس سعيد تأكيده بأنه يرفض التطبيع مهما كانت الظروف والضغوط قائلا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل الأمة وذلك وفق ما نشرته الرئاسة التونسية خلال إشراف سعيد الثلاثاء بقصر قرطاج على موكب تسليم أوراق اعتماد 4 سفراء جدد فيما يأتي موقفه على خلفية الجدل القائم بشان تصريحات رئيس حزب البناء الوطني عبدالقادر بن قرينة بشان دفع تونس للتطبيع قبل ان يتراجع عنها وفي رسالة طمانة واضحة للجارة الجزائر. وأكد قيس سعيد بأنه لا يعير مصطلح التطبيع أي اهتمام قائلا "هذا المصطلح غير موجود لديّ على الإطلاق" مضيفا "رغم أن للدولة الفلسطينية سفراء.. لا تنسوا الحق الفلسطيني.. الحق المشروع.. فالقضية الفلسطينية القضية المركزية لكل الأمة ولمن يتحدث عن التطبيع أقول إن هذا المصطلح غير موجود لديّ على الإطلاق". وشدد على ضرورة أن يعود الحق للشعب الفلسطيني وضرورة أن تكون فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وكان بن قرينة أكد وجود نوايا لتطبيع مرتقب بين تونس وإسرائيل على خلفية زيارات وفود أجنبية لتونس في الآونة الأخيرة وهو ما دفع وفق مراقبين الرئيس التونسي لإرسال وزير خارجيته نبيل عمار الى الجزائر ولقاء المسؤولين على رأسهم الرئيس عبدالمجيد تبون لينفي ذلك ويؤكد رفض تونس كل أشكال التطبيع. ويرى مراقبون أن حديث بن قرينة عن التطبيع كان مدفوعا من جهات رسمية سعت لمعرفة وجهة نظر تونس من المسالة. وتعتبر الجزائر تطبيع دول مجاورة لها خطرا على أمنها القومي فيما تحدثت تقارير جزائرية عن تواجد الموساد في تونس لمراقب ما يحدث في الداخل الجزائري لكن المعارضة تؤكد أن المخاوف هي لمنع الأصوات الحرة من معارضة النظام الحاكم. وأكد وزير خارجية الجزائر احمد عطاف رفض تونس لكل أشكال التطبيع قائلا في ندوة صحفية الثلاثاء أن مبعوث سعيد في إشارة إلى نبيل عمار إلى الرئيس تبون أكد عدم وجود أي نية للتطبيع مع إسرائيل. وتعمل تونس على إيجاد قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل حيث بدأت لجنة الحقوق والحريات في البرلمان دراسة مشروع بهذا الخصوص بعد ان وضعت العديد من البرلمانات السابقة عراقيل أمامه. وتتهم بعض النخب التونسية والثقافية والفنية بالتطبيع فيما مثل اغتيال فريق من الموساد للقيادي التونسي في حركة حماس ومدير برنامجها للطائرات المسيرة محمد الزواري في 2016 مثالا على حجم الخروقات في الداخل التونسي. وياتي هذا الجدل كذلك في خضم توتر سياسي في الجارة ليبيا يهدد مستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة عقب لقاء سري جمع وزيرة خارجيته نجلاء النقاش بنظيرها الاسرائيلي ايلي كوهين في العاصمة الايطالية روما. ورغم قرار الدبيبة اقالة المنقوش في تلميح لعدم معرفته باللقاء لكن مسؤولين ليبيين اكدوا بان رئيس حكومة الوحدة الوطنية اعطى الضوء لاجاد قنوات التواصل مع الدولة العبرية وهو ما سيثير غضب الجزائر الداعمة لحكومة الوحدة.

مشاركة :