فيما يعاني الطلاب المعوقون حركيا من عدم تهيئة المدارس لهم بوضع منحدرات، ودورات مياه خاصة بهم، وقوابض حديدية لمساعدتهم في تنقلاتهم، أعرب بعض المواطنين عن استيائهم من عدم تمكن أبنائهم من الصعود إلى الأدوار العلوية، لعدم وجود مصاعد، مطالبين بتعديل الفصول، وتركيب مصاعد كهربائية تمكنهم من الالتحاق بزملائهم، وتضمن لهم المساواة. تهيئة المستأجرة من جانبه، أكد المدير العام للتربية الخاصة في وزارة التعليم الدكتور عبدالله العقيل لـ"الوطن"، أن الوزارة لديها اهتمام كبير بفئة ذوي الإعاقة، بدءا من قبول الطالب في التعليم العام حتى وضع المكافآت ومضاعفتها. وشدد على ضرورة قيام ملاك المدارس المستأجرة بتهيئة مبانيهم للطلاب ذوي الإعاقات أو إلغاء العقود والبحث عن مدارس أخرى. وعن برنامج الإعاقة الجسمية والصحية، أوضح العقيل، أنه تم تجديد البرنامج نهاية العام الماضي، ووضع شروط للمناطق وتفاصيل أكثر دقة للمعوق، موضحا أنه في بعض نقاطه يتطلب ألا يزيد عدد الطلاب في الفصل الذي يحوي طالبا من ذوي الإعاقة عن 25 طالبا. بيئة تعليمية مناسبة أضاف العقيل أن من بين شروط تعميم الوزارة في هذا الشأن، أن تكون الفصول الدراسية والمختبرات والمعامل في الدور الأرضي، وأن تكون فصولهم قريبة من مخرج الطوارئ، مؤكدا أن زياراتهم الميدانية مستمرة، وتسجل فيها تقارير تفصيلية للمتابعة، فهناك بعض المدارس التي تكون مهيأة، ولكنها تحتاج إلى تقييم مستمر. وشدد على أن المطالبات ليست مكلفة بوضع المنحدرات في كل مناطق المدرسة، والمقابض لسهولة دخول وخروج الطلاب. أجهزة الشلل الدماغي أضاف العقيل بأن الوزارة ستوفر لطلاب الشلل الدماغي الذين لا يستطيعون التحرك إلا بنظرة العين، 27 جهازا، يستطيعون خلالها الإجابة عن طريق نظرة العين. وقال إن تكلفة الجهاز الواحد تصل إلى نحو 150 ألف ريال، وأن قيمة المنافسة تبلغ 3 ملايين ريال.