مجلة أمريكية: "حزب الله" يستخدم مقاتلين أطفالاً ويلقّنهم الطاعة المطلقة للولي الفقيه

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية عن بعض المعلومات والدعم الذي يتلقاه "حزب الله" من إيران، ونظام التعليم الخاص الذي يتبناه الحزب، ويديره بطائفية واضحة تجاه الدول العربية خاصة ذات الأكثرية السنية.   واستعرضت المجلة في تقرير بعنوان "حزب الله: نظرة من الداخل" المعلومات التي أدلى بها اثنان من أعضاء "حزب الله" ممن كانوا أسرى لدى جبهة النصرة في سوريا، واللذين كَشَفا الطريقة التي يُدار بها الحزب والتنظيم وأساليبه.   التدخل في سوريا وأشارت المعلومات إلى أن تدخّل "حزب الله" إلى جانب إيران في سوريا، أثار غضب الشعب اللبناني ضد الحزب؛ خاصة أن من أهدافه الحفاظ على نظام بشار الأسد، الذي تَسَبّب في قتل مئات الآلاف وتهجير الملايين من وطنهم بهجمات إرهابية؛ موضحاً أن الغضب الشعبي لم ينجح في قتال أعضاء "حزب الله" في سوريا؛ وذلك لطريقة الترهيب التي يستخدمها الحزب ضد خصومه.   منبوذون في قراهم وأضافت أن المنضمّين إلى "حزب الله"، الكثير منهم يصبح منبوذاً اجتماعياً ومكروهاً؛ لذلك لا يمكنهم العودة إلى قراهم؛ حيث يقوم الحزب بإنشاء مراكز ثقافية وتعليمية وجمعيات خيرية، وإعلام ووسائل للدعاية، وكما يقوم بتلقين أطفال -لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات- الفكر السياسي والديني الذي يتطور على نحو متزايد، عندما يكبرون في السن، وفي السابعة عشرة يصبح أولئك الذين يُثبتون أنفسهم في الكشافة جزءاً من "التعبئة"؛ حيث يتلقى المقاتلون دورات تعليمية وعسكرية إضافية.   استدراج الأطفال وأوضح تقرير المجلة الأمريكية أن "حزب الله" يقوم بتلقين الأطفال عقيدة ولاية الفقيه والولاء للحزب ورئيسه وإيران، ويتم إشباعهم بالفكر المعادي للآخرين.   وأكدت المجلة أن "حزب الله" يستغل الفقر النسبي للمجتمع؛ لاستدراج الأطفال والشباب للانضمام إلى الحزب بإغرائهم بالأموال ورواتب أعلى مما كانوا يحصلون عليها في وظائفهم؛ مستغلاً الحافز الاقتصادي لإرسال الشباب للقتال نيابة عن نظام الأسد في سوريا؛ مشيرة إلى أن المقاتلين بدوام كامل في سوريا رواتبهم تصل إلى 2000 دولار، ويحاول أيضاً أن يؤمّن لأطفالهم التعليم الذي يبث خلاله فكره ومن ثم إرسالهم لميادين القتال مع مقاتلين أجانب من أفغانستان والعراق، ويُتركوا ليواجهوا مصيرهم.   رسالة مبطنة وأضافت أن "حزب الله" يغلّف رسالته الطائفية بلغة الوطنية اللبنانية؛ إلا أنه يقوم بتلقين أعضائه منذ الصغر أن يكونوا مخلصين لولاية الفقيه وللحزب أكثر من لبنان، وهذه الطاعة المطلقة هي بالضبط ما يحاول "حزب الله" استنساخه في نهاية المطاف بين جميع اللبنانيين.

مشاركة :