القوات الحكومية تقطع خط إمداد الميليشيات جنوب تعز

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، الواقعة في جنوب العاصمة صنعاء، وبمساندة طيران التحالف، من قطع خطوط إمداد الميليشيات الانقلابية وعزلة الأقروض في مديرية المسراخ، جنوب مدينة تعز. وقال قيادي في المقاومة الشعبية في محافظة تعز، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات اللواء 35 مدرع بقيادة العميد الركن عدنان الحمادي، والمقاومة الشعبية، تمكنوا من السيطرة على مواقع جديدة في عزلة الأقروض وقطع خط الإمدادات إلى منطقة المطالي ووادي الكور، معقل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح». وذكر المصدر ذاته أن «جبهات القتال في تعز شهدت مواجهات عنيفة بما فيها حي الزهراء، شرق مدينة تعز، ووادي عيسى، غرب المدينة، بعد هجوم شنته الميليشيات الانقلابية في محاولات مستميتة ومتكررة منها اختراق مواقع المقاومة والجيش الوطني». وعلى الصعيد الميداني، جددت مقاتلات التحالف العربي التي تقودها السعودية شن غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية، وقصفت مناطق متفرقة في مدينة تعز وأطرافها ومن بينها مواقع الميليشيا في مقر معسكر قطاع المخا التابع للواء 35 مدرع، وتجمعات في يختل بالمخا والوازعية، غرب تعز، وفي حيفان والمسراخ، جنوب المدينة، وموقع المكلل وصاله، شرق المدينة. لكن استمرت عمليات القنص والقصف العنيف من قبل ميليشيات الحوثي وصالح من مواقع تمركزها على عدد من الأحياء السكنية في مدينة تعز وأريافها، مخلفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير المنازل وممتلكات المواطنين. في المقابل، استقبل مقر اللواء 35 مدرع قافلة غذائية مقدمة من أبناء مديرية سامع، إحدى مديريات محافظة تعز، حيث كان في استقبالهم العميد الركن عدنان الحمادي، الذي قال، بعد تقديم شكره للقائمين على القافلة، إن «دعم المقاتلين في الجبهات هو بحد ذاته مشاركة فاعلة في التصدي للعدو الانقلابي وتعمل على رفع معنوياتهم». ومن جانبه، قال عبد الله عبده أحمد، المسؤول الإعلامي للقافلة، إن «هذا جزء من مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها مبادرة (وفاء) التي أسسها مجموعة من أبناء مديرية سامع لدعم ومساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية». على صعيد آخر، دشن فريق مجتمعات تصنع السلام في مديرية المظفر بتعز مشروع «نوّرها تأمن»، الذي يهدف إلى نشر أكثر من سبعين نقطة إضاءة عبر الطاقة الشمسية في أحياء باب موسى والميدان خلال فترة الليل، وكذلك المساهمة في تشجيع المواطنين على إنشاء نقاط إضاءة في الشوارع والحارات، وذلك في ظل انعدام الكهرباء والمشتقات النفطية. وقالت تغريد أحمد سعيد، في كلمتها الترحيبية عن الفريق، إن مشروع «نوّرها تأمن»، يخدم المنطقة ويساعد في تحقيق الأمن والحد من الجريمة. ومن جانبه، أكد إبراهيم الحبشي، عضو الهيئة الاستشارية للفريق المكون من الوجهات الاجتماعية والمهنية في المنطقة، على ضرورة تضافر الجهود بين الأهالي ورجال الأمن، من أجل المشاركة المجتمعية في تحقيق الأمان والسلام للمنطقة. وعلى الجانب الإنساني، وبينما تواصل الميليشيات حصارها المطبق على جميع مداخل مدينة تعز منذ 10 أشهر، وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية بما فيها أسطوانات الأكسجين إلى مستشفيات تعز، وقعت شبكة إنقاذ للإغاثة ومؤسسة فجر الأمل الخيرية اتفاقية إمداد تعز بـ4 آلاف و500 أسطوانة أكسجين وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبشكل متواصل لمدة ثلاثة أشهر بمعدل 1500 أسطوانة شهريا إلى مستشفى الثورة العام في تعز. وقال بليغ التميمي، رئيس شبكة إنقاذ للإغاثة ومؤسسة فجر الأمل الخيرية في تعز، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «إيمانا منا بالمسؤولية الوطنية تجاه تردي الوضع الصحي في مستشفيات تعز والنقص الحاد والمتزايد لأسطوانات الأكسجين وانعدامها داخل المدينة المحاصرة، وبتمويل سخي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، استطعنا توقيع اتفاقية تزويد تعز بأسطوانات الأكسجين بشكل متواصل لمدة ثلاثة أشهر مع مصنع (إيسكو للغاز) في عدن بعد إعلان نفور جميع الجهات عن تنفيذ المشروع، نتيجة تكاليف النقل الباهظة وتوصيلها إلى تعز». وتقدم التميمي باسم أبناء محافظة تعز للمملكة العربية السعودية شعبا وحكومة بقيادة خادم الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شكره على جهودهم الجبارة ودعمهم الكريم لإخوانهم في اليمن. ومن جانبه، قال رئيس هيئة مستشفى الثورة بتعز، الدكتور أحمد أنعم، بأن «الكمية وإن كانت قد خصصت لمستشفى الثورة العام فقط، إلا أن الواجب الإنساني يحتم عليه أن نتجاوب مع تلبية احتياجات بقية مستشفيات المدينة المحاصرة كواجب أخلاقي ومهني وإنساني». نفذ طيران التحالف التي تقوده السعودية، اليوم، عملية إنزال لمواد طبية وإغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك بالتنسيق مع قيادة اللواء 35 مدرع. وأفاد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» بأن «عملية الإنزال تضمنت أدوية ومواد إغاثية، وقد تسلمتها قيادة اللواء 35 مدرع، وسيتم توزيعها على المواطنين في المناطق المتضررة من الحرب التي تم تحريرها».

مشاركة :