أصيب عدد من الفلسطينيين وضابط و3 جنود إسرائيليين بجروح اليوم (الخميس) في مدينة نابلس بالضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة اسرائيلية اقتحمت نابلس لتأمين دخول مجموعات من المستوطنين لأداء صلوات دينية في قبر يوسف شرق المدينة. وأضافت المصادر أن الشبان أغلقوا الشوارع المؤدية للقبر بالسواتر الحديدية والإطارات المطاطية المشتعلة، مما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن 56 شخصا على الأقل أصيبوا خلال المواجهات بينها 3 إصابات بالرصاص الحي و3 بالمطاط جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما عولج الباقي ميدانيا. وحسب شهود عيان ومصادر محلية فإن دوي انفجارات سمعت في أرجاء المنطقة جراء تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع وشوهد تصاعد لسحب دخانية بيضاء، وسط تبادل لإطلاق نار بين مسلحين والجنود الإسرائيليين. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن ضابطا و3 جنود أصيبوا خلال نشاط لتأمين دخول مصلين إسرائيليين إلى قبر يوسف في نابلس بعد مرور قوة راجلة قرب عبوة ناسفة تم تفعيلها عن بعد. وأوضح أدرعي في بيان أن القوات أجلت المصابين لتلقي العلاج في مستشفى (بيلينسون) الإسرائيلي بعضهم بحالة متوسطة والبعض بحالة طفيفة، لافتا إلى أن العبوة انفجرت في نقطة حيث عملت القوات على تأمين محول الدخول إلى القبر وليس مسار دخول المصلين أنفسهم. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في بيان مقتضب صدر عنها مسؤوليتها عن عملية تفجير العبوة. وقال البيان إن "قوة تابعة لسرايا القدس في نابلس تمكنت من تفجير عبوة شديدة الانفجار ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود ضمن كمين محكم". كما أعلنت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان أن عناصرها "خاضت اشتباكات مسلحة عنيفة مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس بالرصاص والعبوات الناسفة". ورغم تلك الأحداث التي شهدتها المنطقة إلا أن المصلين الإسرائيليين دخلوا إلى الضريح لأداء الصلوات، بحسب الإذاعة العبرية العامة. ويعد قبر يوسف في نابلس مقصدا لآلاف المستوطنين حيث يقومون الصلوات والشعائر الدينية فيه، فيما يقول الفلسطينيون إنه قبر لشيخ مسلم. إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 15 فلسطينيا من مدن رام الله ونابلس وأريحا وجنين والخليل في الضفة الغربية بينهم أسرى من المحررين. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بالمطلوبين، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.