سيرة فارس السيرة - د.أمل بنت محمد التميمي

  • 9/1/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بسم الله الرحمن الرحيم د.أمل التميمي حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعتزم صحيفة الجزيرة من خلال صفحاتها الثقافية الذي يشرف على إدارة تحريرها د. محمد بن عبد العزيز الفيصل إصدار ملف خاص عن أ.د. صالح بن معيض الغامدي يتناول شخصيته العلمية وإسهاماته في مجال الثقافة جهوده الأكاديمية والثقافية في مجال الأدب المقارن والسيرة الذاتية والأدب السعودي .ولكم الشكر الجزيل في التواصل مع الثقافية ويُرجى التكرم بإرسال المشاركات على إيميل الثقافية aljazirah.cul@gmail.com والله يحفظكم ويرعاكم علي بن سعد القحطاني نائب مدير التحرير/صحيفة الجزيرة الهاتف ...... @gmail.comالبريد أجمل خطاب يصلني من صحيفة الجزيرة خطاب يبعث الأمل لكل مبتدئ في خدمة الوطن، أنك إذا خدمت وطنك سيحتفظ الوطن باسمك في سجل تاريخه العريق. فشكرا لمن يكتب تاريخ المملكة العربية السعودية ويوثق أمجادها. يسعدني أن أكتب معكم في هذا الإصدار المعنون بـ (إصدار ملف خاص عن أ.د. صالح بن معيض الغامدي يتناول شخصيته العلمية وإسهاماته في مجال الثقافة، وجهوده الأكاديمية والثقافية في مجال الأدب المقارن والسيرة الذاتية والأدب السعودي ...) الذي نكرم فيه أصحاب الأداء المتميز، والعمل الرائع، وكافة الجهود التي ساهمت في إنجاح منجزات ثقافية في خدمة الوطن محليا وعربيا وعالميا بمستوى يبعث على الفخر والاعتزاز. وحينما طلب مني بكل سرور سعادة الدكتور علي بن سعد القحطاني نائب مدير التحرير/صحيفة الجزيرة كلمة في تكريم د. صالح معيض الذي يشرف على إدارة تحريرها د. محمد بن عبد العزيز الفيصل..شكرت الله كثيرا وأشكر أصحاب الفضل ممن يساهمون في تكريم الرموز الثقافية في ملف الجزيرة الثقافي، فحينما نكتب نكتب للتاريخ لا نصف مشاعرنا، وحينما نكتب بصدق لا نجامل لأن المصالح انقضت وبقيت الذكريات الصادقة والجميلة والأمينة. الأسلوب الكتابي الرفيع في تكريم أساتذة وعلماء خدموا العلم والوطن والإنسانية هو أسلوب تاريخي وطني في حفظ الإرث الشخصي والوطني للمملكة العربية السعودية، فالدكتور صالح بن معيض الغامدي أحد رجال الدولة الذين خدموا لفترة تاريخية طويلة وقدم مثل مجايليه من الأساتذة الأفاضل الكثير من الإرث الوطني الذي يستحق التوثيق. ما سوف نقيده يتجاوز إطار الحدث ذاته (ملف تعريفي).. إلى قيم رفيعة (معاملات إدارية وعلمية ومهنية مع الرجل).. ومعان بالغة الدلالة (قائد تعلمنا منه ميدانيا) ..(شخصية الدكتور صالح بن معيض الغامدي) تؤكد ما تمتلكه بلادنا الغالية من قيمة عالية لجهود مواطنيها .. ومنتج ثقافي متميز.. وكنوز من ذكريات وطنية تؤكد جدارتها، وتسعى إلى توثيق جهودها لتأخذ موقعها على خارطة التاريخ والمنجزات العالمية. فكرت حينها هل أسرد سيرة الدكتور صالح، أو الخلفية التي كونت جبلا شامخا من جبال الوطن، وتساءلت ماهي جهود د. صالح معيض الغامدي تحديدا في مجال السيرة، بالإضافة إلى جهوده في مجال خدمة الأدب السعودي، وله جهود كبيرة، في المجال الأكاديمي، والإداري والقيادي والثقافي وللإجابة عن هذا التساؤل؟ أجدني أتأمل جهوده في مجال دراسة السيرة، ولكنني وجدت نفسي الأجدر تأمل جهود رجل استغرق من حياته ( 43عاما) في خدمة الوطن منذ حصوله على بكالوريوس آداب وتربية، جامعة الملك سعود (الرياض سابقًا)، 1398-1399هـ/ 1979م. تتعدد في دائرة اهتمام لدكتور صالح الكثير، الإشراف العلمي، وطباعة الرسائل العلمية والأبحاث المتخصصة التي ينشرها كرسي الأدب السعودي، والبحث العلمي عبر سلسلة من الكتابات المتخصصة والكتابات المعرفية، والترجمة كذلك، ولكن يحمد للدكتور صالح تأصيله للسيرة في الأدب العربي القديم عالميا من خلال أطروحة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة إنديانا-أمريكا، 1409هـ /1989م.بوصفها مرجعا علميا لعدد من الباحثين الأجانب والعرب محليا وعالميا، ونسعد حينما نجد لهذه الأطروحة مرجعية بمعظم اللغات البحثية من الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية مثل كتاب (ترجمة النفس السيرة الذاتية في الأدب العربي، لمجموعة من الباحثين أميركا، ومن تحرير دوايت راينولد. ومشاركته في العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية التي تضع للسيرة العربية موضعا مرموقا بين الأجناس الأدبية مثل في مشاركته في مؤتمر السيرة الذاتية بجامعة سودرتون باستكهولوم بالسويد 2014م ببحث بعنوان «Women›s Autobiography in Saudi Arabia» . حينما نكتب عن سيرة فارس السيرة هذا يعني أن نبحث عن أوائل من امتطى ساحة السيرة العربية في الدراسات الأكاديمية العالمية، إن مسئوليتنا جميعا أن نحافظ على هذه المكتسبات وأن نكثف من جهودنا لتوعية الأجيال القادمة بقيمة منجزات الرموز الثقافية وبأهميتها في تعزيز الانتماء لهذه الأرض الطيبة.. كل ذلك يتطلب ولا شك نشاطًا مضاعفًا للتعريف بسير الرواد ونشرها في الثقافة المجتمعية، وما تقدمه لنا من صور رائعة عن حياة الآباء إلى جانب أهميتها في تعزيز التواصل بين الأجيال.. لذلك قررت التركيز على روافد سيرة فارس السيرة. بدأ مشوار الدكتور الغامدي مع السيرة من أمريكا وهو يدرس الأدب المقارن، هناك أعجب كثيرا بالسيرة الذاتية للفارس العربي أسامة بن منقذ (الاعتبار)، كان هذا الكتاب من ضمن الكتب المقررة في البرنامج الدراسي، وهذه السيرة هي الشرارة التي قدحت في رأس الطالب السعودي المبتعث إلى أمريكا فكرة دراسة السيرة العربية القديمة، ليصبح فيما بعد من أبرز الدارسين السعوديين في مجال السيرة، وتصبح أطروحته للدكتوراه في مجال السيرة من أهم الدراسات وأكثرها استشهادا في الدراسات الأجنبية عموما. ولعلنا نبدأ من البدايات لنرى كيف بدأ الدكتور السعودي العربي الغامدي مشواره إلى العالمية. احتضنت الرياض نشاط ابن الباحة ثم انطلق إلى جامعة أنديانا، سنقف عند محطات مهمة من حياة عاشق السيرة، من أهمها، محطة الباحة، والرياض ثم أمريكا، ثم الرياض مجددا، لنعرف: - ماذا اكتشف؟ - اللحظات الصعبة والمفرحة. - تحول صرخات موجوعة إلى فرح وضحكات. - مساهمته في رسم بسمة الفرح على ثغر جيل أعطاه من عمره الكثير والمفيد من طلاب وطالبات البكالوريوس والدراسات العليا. - التحولات التي عاشها والمستقبل الذي يرسمه له وللآخرين. المحطة الأولى: المراهقة كيف تعامل معها؟ تاريخ ومكان الميلاد: الباحة - 17/6/1376هـ. عاش عاشق السيرة في بيئة رعوية ريفية زراعية، يفتح عينيه كل صباح على مزارع الذرة والقمح وأشجار الفواكه والمشمش والخوخ والرمان، يعيش مثل أقرانه يزرع ويرعى الغنم، لم يشعر وقتها بتميزه أو تطور المناطق الأخرى عن بيئته منطقة الباحة؛ إذا عاش مرحلة تحولات حضارية وثقافية، مرحلة ما قبل الكهرباء والإزفلت والطيارة في الباحة، ليكتشف أن في منطقة أخرى ومكان آخر غير الباحة (الطائف) بيئة أكثر تحضرا وبها كهرباء وتلفزيون (أبيض وأسود) وسينما، حيث كان يتنقل في بعض أوقات الصيف إلى الطائف مكان عمل الوالد معيض -رحمه الله- هذه الانتقالة وسعت من مدارك عاشق السيرة لتتغير مشاهداته اليومية بتغير البيئة والمكان، ويعي أهمية الدراسة حينها ليعيش حياة أفضل في بيئية أكثر تحضرا وبها امتيازات علمية. اتسعت مدارك عاشق السيرة خارج الجو العائلي، فهو الابن الثاني للوالد والابن الأول للوالدة، وله أربعة إخوة وست أخوات، صحيح أن والدته رفعة – رحمها الله- ساهمت في غرس حب التعلم والملهمة الأولى له للنجاح بحكم أنها كانت تقوم بدور الأم والأب معًا في حالة سفر والده للعمل في الطائف، بقولها: (لا تخلي الناس يشمتون بي ويضحكون علينا، وتكون ولد راسب أو فاشل...) إلى جانب هذا الدعم الخفي من الوالدة عززه (الاستقطاب العلمي) الذي كان يحظى به أبناء الباحة بأن تأتيهم وفود من الجهات الأكاديمية في المدارس للتعريف بالجهات واستقطاب الطلاب، مثل أرامكوا وكلية الملك فيصل الجوية، وبطبيعة عاشق السيرة الذي كان يميل إلى المغامرة قرر أن يلتحق بالمجال العسكري الذي لم يواصل به طريقه، ويترك الباحة إلى الرياض ثم يتم الاستقرار على المجال الأكاديمي ليلتحق بجامعة الرياض. المحطة الثاني: مرحلة جامعة الرياض بكالوريوس آداب وتربية، جامعة الملك سعود (الرياض سابقًا)، 1398-1399هـ/ 1979م. مرحلة خروج عاشق السيرة من الباحة لم تكن سهلة، وكان القرار حاسما ومصيريا، عاش الشاب الأعزب في بداية حياته الجامعية في سكن فردي ثم في سكن الطلاب، كان الراعي والمتابع له طوال مسيرته التعليمية د. علي فودة -رحمه الله- وحتى التخرج وأوصى بتعيينه معيدا في قسم اللغة العربية، التحدي الحقيقي للشاب في تلك الفترة، تتمثل في زواجه أثناء مرحلة دراسة البكالوريوس وتكوين عائلة، وكان عليه أن يقرن بين الدراسة والعمل ليعول أسرته وزوجته، ليجد عزة الزوجة تشجعه وتزيد من حماسه ليتحول من شخص عادي في القسم يقوم بأعمال إدارية إلى التفكير في الابتعاث إلى أمريكا. كما نلاحظ يتخذ قرارات حاسمة ومبكرة ساهمت في تشكيله العلمي، حيث يعد عاشق السيرة شخصية حظيظة ارتبطت حياته بالانقطاع للدراسة والتعلق بالمكتبة والارتباط بالأسرة. ونتيجة ذلك اكتسب ثقة من حوله والثقة بنفسه. المحطة الثالثة: مرحلة الابتعاث إلى جامعة أنديانا 1-دكتوراه فلسفة، جامعة إنديانا-أمريكا، 1409هـ /1989م. 2-ماجستير، جامعة إنديانا-أمريكا، 1404هـ/ 1984م. بدأ سيرة عشق السيرة في هذه المحطة تحديدا، بدأ مرتبطا بالمقررات الدراسية بفكرة (ارتباط حضور المبدع في إبداعه...) ، ويجد أمام عشقه تحديات كثيرة ومعوقات من أهمها الصورة الذهنية عن السيرة التي ارتبطت بتاريخ (المجتمع العلمي والثقافي العربي) كيف يتخصص في مجال له أبعاد مختلفة في الفكر العربي بشكل عام حيث ينظر إلى السيرة بنظرة دونية والموقف العربي بشكل عام أنذآك، ولكنه تعامل مع التخصص بوعي جديد واستراتيجيات ضد الكسر والهزيمة ليحقق نجاحا حينها لا على المستوى الشخصي والمحلي ولكن انتصارا له وللأدب العربي القديم وللسيرة الذاتية على مستوى عالمي، ويصبح من أبرز الأسماء عالميا ليعطي السيرة العربية مكانتها في الأدب المقارن العالمي. المحطة الرابعة: محطة العودة أصبحت هذه المحطة مهمة في البعد التخصصي والمهني والوطني، أصبح يمتلك البعد المقارن لتجربة داخلية ودولية، فأصبح يستشعر التفرد في التخصص ليبحث عن أوجه التلاقي بين الحضارة العربية والأجنبية، وبأهليته للبحث عن الدراسات الأجناسية وخصوصا في النثر، لتثمر أوّل سنوات ما بعد العودة: - ترجمة أجزاء من الرسالة الجامعية ونشرها في الأعداد الأولى من علامات. -»مصادر السيرة الذاتية في الأدب العربي القديم»، علامات، ج7، مج2، 1993م. - السيرة الذاتية العربية في الدراسات الغربية»، علامات، ج44، مج 11، 2002م. - ترجمة كتاب الدور العربي في التاريخ الأدبي القروسطي لماريا روزا مينوكال، جامعة الملك سعود، الرياض ،1999م، وطبعة ثانية مزيدة عن دار الانتشار العربي، بيروت، 2009 م. ويكتمل التفرد في سيرة عاشق السيرة في المواقع التي خدم فيها الوطن والثقافة والفكر منها: • الأعمال الإدارية في الجامعة والكلية والقسم: • عميد كلية الآداب من 4/2/1433هـ إلى ........................................... • المشرف على كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود منذ 21/2 /1433هـ إلى 1444هـ. • رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الفترة من 1420ـ-1424هـ -15/5/1429-4/2/1433هـ. • عضوية مجلس كلية الآداب في العام 1418/1419هـ. • العضوية في عدد كبير من اللجان في القسم والكلية والجامعة. المحطة الخامسة: محطة كرسي الأدب السعودي هذه المحطة الغزيرة في إنتاجها محطة يطول الحديث عنها ولا يغفل إنتاجها معظم الكتاب السعوديين والعرب، فقد أسهم في منشورات كرسي الأدب السعودي مجموعة كبيرة من الباحثين والباحثات داخل المملكة العربية والسعودية وخارجها. وتستحق هذه المرحلة توثيقا خاصا ليبرز اهتمام جامعة الملك سعود بالأدب السعودي. في كل محطة كان يقف ليمثل ابن الباحة في كل البيئات، وفي كل قرار كان يتمثل بوعي أو بدون وعي الشخصيات التي كان يدرسها ويبحث عن سيرها لنجده يتقمص شخصية أسامة بن منقذ في حكمته وقدرته على التعايش الإنساني، والتعامل مع كل الظروف بشتى أنواعها في الفترة الصعبة التي عاشها مثل التعايش الثقافي مع الصليبيين، وكذلك نجده يتقمص شخصية الغزالي في طريقة المساءلة، ويستشعر أهمية السؤال المستمر في الوصول إلى معرفة الأشياء والقناعات فبعد تساؤلات يصل إلى قناعات مطمئنة، ونجده يتقص شخصية عبدالله بن بلقين في القدرة البيانية في التعاطي مع جوانب القصور مع شخصيته ويعترف بأخطائه ويبررها أو يعتذر عنها، ونجده يتقمص شخصية عبد العزيز مشري بعد أن تعلم منه الصمود وعدم الانكسار والتحدي، وحب الحياة بل التفاني في حب الحياة، ومقاومة كل العوائق التي تقف أمام الإنسان. وإذا أردت أن تعرف شخصية الرجل الحقيقية اسأل عنه في بيته ومع زملائه في العمل، ومع رفاق دربه، وإذا أردت أن تعرف رجولته ومعدنه فاسأل أخاه، وإذا أردت أن تعرف عاطفته وإنسانيته فاسأل ابنته. فحينما سألت د. ميساء بوصفها زميلة عمل على فترة طويلة، أجابت قائلة: تتعلم من هذا الرجل الحرص والإخلاص في العمل، والعدالة، لا يفرق بين شطر رجالي ونسائي، متفتح الذهن، مقبل على التطوير والتغير لما فيه مصلحة العمل ومصلحة المحيطين به. من أوائل المتحمسين للجودة رغم معارضة الكثير. فحينما سألت أخاه الشاعر عبد الرحمن سابي أجاب: صالح الشدو الذي يسعى للحب زرعا وعُرفا وخطوا. وحينما تسأل أخته تجيب أم ياسر، صالح صاحب قلب رقيق وحنان معطاء. وتجيب ابنته بلقيس: بأنه صاحب قلب كبير يسع بحنانه الجميع فهو الأب والصديق والموجه. وأخيرا من أجمل سمات الأستاذ الأكاديمي والقائد صالح بن معيض الكرم البحثي والجوانب الإنسانية الخفية مع طلابه ومع موظفيه، فيتفقد احتياجاتهم ويتكفل تصوير المراجع لهم وإيصالها لهم، بالإضافة أنه شخصية مستقطبة للآخرين يسهم في حل المشاكل في صمت عميق وقرار حكيم. كل تلك المراحل كانت تحكي لنا المناصب الإدارية والأعمال الثقافية وخدمة الوطن في معارض الكتاب والوزارة والأندية الأدبية وكرسي الأدب السعودي لابن الباحة، ورغم كل ماوصل إليه مازال في داخله شغف أكبر لخدمة وطنه، وما قدمه لا يحقق طموح إنسان تعود على تقديم الخدمة للآخرين وذاق لذة طعم العطاء مع النجاح. كل تلك الجهود من قيادة أو تأليف كتب مثل كتابه (كتابة الذات، وسلطة المعنى،....) ودراسة الحركة الأدبية في منطقة الباحة أوتلك المؤلفات التي نشرت في الموسوعة الشاملة لمناطق المملكة ماهي سوى حبات غيث هطلت على جبل من جبال الباحة فاكتست عشبا مثمرا، فمن كان يرعى الغنم على جبل الحبناء في الباحة وتعود على جني ثمار اللوز والتين، استكمل مسيرته في غرس بذور العلم في حقول المعرفة في جميع أنحاء الوطن والعالم العربي وأصبح رمزا للعطاء. نأمل الاستفادة من رجل مثل الدكتور صالح بن معيض الغامدي في تأسيس مركز وطني للسيرة عالمي فسوف يكون أول مركز للسيرة عربي تقوده السعودية في مشاريع وطنية وعربية وعالمية، فمركز السيرة مشروع سعودي وطني يصلح بأن يجمع الدراسات العالمية المتعددة في مشروع إنساني واحد يقود التغير والتجديد والإصلاح والتمكين، وسيكون العطاء متجددا ومثمرا مع رجل وطني مثل الدكتور صالح بن معيض الغامدي يخطو دوما خطوات نحو الأمل والعطاء والتفاؤل.

مشاركة :