تقديم ساعة «يوم القيامة».. متى يشتعل العالم ؟!

  • 9/2/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وفق نشرة علماء الذرة، تم تقديم ساعة يوم القيامة، التي تم إنشاؤها عام 1947، 10 ثوان بسبب تعرض بنية الأمن النووي لضغوط شديدة في العقدين الماضيين واحتمال حصول كارثة نووية تطيح بالحياة على الأرض. وضبطت ساعة يوم القيامة على 90 ثانية بدلا من 100 ثانية حتى منتصف ليل الثلاثاء الماضي، كناية عن اقتراب خطر نشوب حرب نووية وفق مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش ،قد صرّح  بأن «علينا أن نقضي على تهديد الأسلحة النووية قبل أن تقضي على عالمنا».. ورغم العقبات السياسية والتوترات الدولية إلا أنه لا بد من تجنيب العالم مثل هذه الكارثة المحتملة، كما يجب على المجتمع الدولي استعادة الدبلوماسية النووية العالمية والالتزام بنزع السلاح النووي وفق المعاهدات الأحدث عهدا. وتعدّ قمة مجموعة العشرين القادمة في نيودلهي (9 و10 سبتمبر/ أيلول االجاري) فرصة مثالية للزعماء السياسيين لإعادة تأكيد التزامهم بمنع انتشار السلاح النووي ونزعه. العالم يتخوف من «العواصف التي تهبّ فجأة من الجحيم»، الخوف الكبير من أن تقترب الأصابع أكثر فأكثر من الأزرار النوويّة..ومع هذه المخاوف «المشروعة»، يرى هنري كسينجر، وزير الخارجية الأميركية الأسبق، أنّ من الضروريّ «أن نأخذ بمنتهى الجديّة التلميحات الروسيّة حول الخيار النووي»، وهو ما أشار إليه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو قبل وصول الطائرات الروسيّة العشر المزوَّدة بالرؤوس النوويّة التكتيكيّة إلى بلاده ردّاً على القرار البريطاني بتزويد فولوديمير زيلينسكي بقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضّد. الطريق «مغلقة» أمام الحرب العالمية الثالثة وإذا كانت الذخائر العنقودية وقنابل نووية تكتيكية، تدفع للتساؤل: هل تنتهي الحرب العالَميّة الثالثة بالجحيم النوويّ؟ فإن فريقا من الخبراء العسكريين، يعتقدون أن الطريق «مغلقة» أمام الحرب العالمية الثالثة، ويؤكد الخبير العسكري البريطاني، جيرالد مورفي، أن القوى الكبرى لن تتحمل نتائج اشعال حرب عالمية ثالثة، وأن ما يجري مجرد «حروب استنزاف» بين القوى الكبرى، فضلا عن مبدأ أقره الرئيس الأمريكي الأسبق اوباما  بـ «القيادة من الخلف»، أي قيادة الولايات المتحدة للمواجهات العسكرية من الخلف  كما يحدث في  أوكرانيا، لاستنزاف روسيا،  ومن المحتمل أن تتكرر التجربة في تايوان لاستنزاف الصين ويرى الباحثون الاستراتيجيّون أنّ القنبلة النوويّة هي نقطة الضعف الأميركيّة والروسيّة على السواء، لأنّها تحول دون الانزلاق إلى الحرب العالَميّة الثالثة، وألا تقترب الفسيفساء العسكريّة في أوكرانيا من المفهوم العملياتيّ واللّوجيستيّ لتلك الحرب. الحرب قد تشتعل بسبب أخطاء غير مقصودة وتشير الباحثة البريطانية زاريا غورفيت، إلى  أن المخاوف من شبح الحرب النووية قد زادت في الستينيات من القرن الماضي لكنها هدأت الآن، وأصبح الهاجس الأكبر الذي يؤرق العالم هو تغير المناخ، فمن السهل أن ننسى أن هناك نحو 14,000 سلاح نووي في العالم، وهي أسلحة لديها القدرة مجتمعة على حصد أرواح نحو ثلاثة مليارات شخص أو ربما تؤدي إلى فناء الجنس البشري في حالة حدوث شتاء نووي. وكلنا يعلم أنه من المستبعد تماما أن يتعمد أي زعيم في العالم إشعال حرب نووية، إلا إذا كان قد فقد صوابه. وتضيف «غورفيت» محذرة: لكننا لم نضع في الحسبان أن الحرب قد تشتعل بسبب أخطاء غير مقصودة، فمنذ اكتشاف الأسلحة النووية، اقتربنا من حافة صراع نووي مدمر 22 مرة على الأقل، بسبب إساءة تفسير أحداث لا ضرر منها، مثل سرب من البجع أو لون القمر أو مشاكل طفيفة في الكمبيوتر أو ظواهر جوية فضائية غامضة.

مشاركة :