دعت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز جميع شركات النفط العالمية إلى عدم الاستعجال في الاستثمار بقطاع الطاقة في الأحواز، والتعاون مع الدولة الإيرانية التي تمارس منهج القتل ضد الشعب الأحوازي وباقي الشعوب غير الفارسية، فضلاً عن استخدام هذه الأموال في دعم المجموعات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن في العالم العربي. وكان قد أنهى المؤتمر السنوي الأول الذي أقامه مركز لندن لممارسة القانون الدولي (LCILP) في العاصمة البريطانية يومه الثاني، إذ انطلقت أعمال المؤتمر يوم أمس 7 مارس تحت عنوان "التحكيم وتسوية النزاعات بقطاع الطاقة في الشرق الأوسط وإفريقيا". الأحواز والمنطقة والحدث الذي لفت أنظار الحاضرين في هذا اليوم هو رؤية حركة النضال العربي لمستقبل الطاقة في منطقة الخليج العربي، عبر ورقتها البحثية التي قدمتها للمجتمعين، حيث ركزت على أهمية القضية الأحوازية في أمن واستقرار منطقة الخليج العربي؛ نظراً لموقعها الجيو استراتيجي والثروات الطبيعية التي تحتويها. ورأت الحركة أن إيرادات النفط والغاز التي تحصل عليها الدولة الإيرانية تتسبب في قتل الشعب الأحوازي وباقي الشعوب غير الفارسية، فضلاً عن استخدام هذه الأموال في دعم المجموعات الإرهابية التابعة لها، والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في العالم العربي. قتل وإعدام وقالت الحركة إنه على الرغم من تواجد كل حقول النفط والغاز تقريباً في جغرافيا الأحواز، لكن الشعب العربي الأحوازي لم يجنِ إلا الفقر، والبطالة، والقتل، والتنكيل ومشانق الإعدام. وحملت الحركة الشركات العالمية والمستثمرين، المسؤولية الأخلاقية والقانونية؛ لدعمهم سرقة نفط الأحواز واستخدامه لقمع شعبنا من خلال التعامل مع الدولة الإيرانية. وأكدت الحركة أن الأوضاع لن تستمر على هذا المنوال في الأحواز، معتبرة أن الشعب الأحوازي ومقاومته سيستخدمون حقهم في الدفاع عن النفس المكفول لهم في القوانين والمواثيق الدولية. تحذير واستهداف وحذرت الحركة الشركات العالمية العاملة في قطاع الطاقة (النفط والغاز) بعدم الاستعجال في تنفيذ مشاريع استثمارية في مجال الطاقة، بعد رفع العقوبات الدولية على الدولة الإيرانية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المقاومين سيقومون باستهداف منشآت الطاقة. ونوهت الحركة بأن الفترة السابقة شهدت تصاعداً ملحوظاً في عمليات استهداف المقاومة لمنشآت نفطية في الأحواز، وكان آخرها يوم 22 فبراير من العام الجاري، عندما استهدفت كتائب الشهيد محيي الدين آل الناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، المنشآت النفطية في مدينة أرجان شرق الأحواز، مما تسبب في إلحاق خسائر فادحة بهذه المنشآت. ظلم وتمييز وأوضحت الحركة أن الظلم والتمييز اللذين يشعر بهما الأحوازيون يمكن أن تشعل المنطقة في لحظة، وبالتالي أي استثمار في قطاع النفط والغاز يُعتبر غير مضمون. وتشارك حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بوفدها المكون من رئيس الحركة حبيب جبر، ومسؤول المكتب الإعلامي يعقوب حر، وعضو الحركة كميل آلبو شوكة، بعد تلقيها دعوة رسمية من الجهة المنظمة للمؤتمر. كما شاركت في المؤتمر مؤسسات عالية المستوى من منظمة مقاولي النفط والغاز، إلى جانب نخبة من المستشارين والوفود وشخصيات رفيعة المستوى من متحدثين رسميين ومشاركين فاعلين وضيوف شرف وممثلين عن سفارات ومؤسسات حكومية وشركات كبرى ومؤسسات وهيئات إقليمية ودولية مرموقة. ويُعتبر هذا التحرك الأول من نوعه الذي تقوم به حركة النضال العربي؛ لطرح القضية الأحوازية على المستويين السياسي والحقوقي، ومن منظور أهمية وتأثير الطاقة العالمية فيما يخص النفط والغاز.
مشاركة :