بري يقترح على كتل البرلمان إجراء حوار لمدة 7 أيام يعقبه جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للبلاد

  • 9/1/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 31 أغسطس 2023 (شينخوا) اقترح رئيس (حركة أمل) الشيعية ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري على الكتل البرلمانية إجراء حوار لمدة أقصاها 7 أيام في سبتمبر المقبل على أن تعقد بعده جلسات برلمانية مفتوحة لانتخاب رئيس للبلاد. جاء ذلك في كلمة ألقاها بري في محلة الجناح في بيروت في مهرجان أقامته "حركة أمل" بمناسبة الذكرى السنوية الـ 45 لتغييب مؤسسها الإمام السيد موسى الصدر ورفيقين له. ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ 31 أكتوبر الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون من دون انتخاب خلف له، حيث أدى الانقسام السياسي وعدم اتفاق الكتل البرلمانية على شخصية توافقية إلى إخفاق البرلمان في انتخاب رئيس جديد للبلاد. ودعا بري إلى إنجاز استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية "قبل فوات الأوان". وأكد أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي لا يتم بفرض مرشح أو بوضع فيتوهات على مرشح، ولا يتم بتعطيل عمل وشل المؤسسات الدستورية ، لا سيما عمل الحكومة كسلطة تصريف للأعمال بالحدود الضيقة وبتعطيل عمل البرلمان كسلطة لها الحق في أن تشرع في كل الأحوال. وحذر من أن أطرافا عادت لتعزف على وتر التقسيم والفيدرالية وهي صيغ عانى اللبنانيون من مآسيها وويلاتها. وحول قضية الأمام الصدر ورفيقيه قال إنها "قضية لن يطويها الزمن وغير قابلة للمساومة أو المقايضة". وأكد أن رأس النظام الليبي السابق معمر القذافي ومن نفذ معه هذه الجريمة هم أدوات خبيثة لمشروع خبيث كان مسرحه الأراضي الليبية. وحمل بري "السلطات الليبية القائمة حاليا المسؤولية في ظل عدم تعاونها مع القضاء اللبناني، وحجب المعطيات التي تفيد التحقيق في قضية الصدر"، مؤكدا على "الالتزام والتمسك بمتابعة هذه القضية". وكان الصدر الزعيم الروحي للطائفة الشيعية اللبنانية ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين قد شوهدوا لآخر مرة في 31 أغسطس 1978 خلال زيارة رسمية لليبيا لتعلن بعدها السلطات الليبية في بيان رسمي مغادرة الصدر ومرافقيه طرابلس باتجاه إيطاليا ، وهو ما نفته تحقيقات مشتركة إيطالية/لبنانية. وكان القضاء اللبناني قد اتهم في العام 2008 رئيس النظام الليبي السابق معمر القذافي وعدد من معاونيه بالتحريض على خطف وحجز حرية الأمام الصدر. وحول التهديدات الاسرائيلية للبنان وآخرها "بإعادة لبنان إلى العصر الحجري" أكد بري أن (حركة أمل) "ستقف إلى جانب (حزب الله) للدفاع عن حدودنا المقدسة". وتطرق بري إلى أحداث مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان وقال "ما حصل ممنوع أن يتكرر وسيكون بمثابة طعنات خناجر في ظهور المقاومين في الداخل الفلسطيني، وعمل مشبوه كائنا من كان خلفه". وفي 29 يوليو الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام بين مسلحين من فصائل إسلامية وقوات تابعة لحركة (فتح) أسفرت عن 73 قتيلا وجريحا قبل أن تتوقف وفق اتفاق تتابع تنفيذه هيئة العمل الفلسطيني المشترك. وفي شأن العلاقة مع سوريا أكد بري "نحيازنا إلى جانب سوريا في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وفي استعادة وحدتها وسيادتها ". وأثنى على "الجهود الطيبة التي بذلتها السعودية والجزائر ومصر بعودة سوريا إلى الجامعة العربية وعودة العرب إليها". واستغرب بري "حالة التردد والخجل التي يتخبط بها لبنان حيال تطبيع العلاقات مع سوريا بما يحفظ مصالحهما المشتركة وفي مقدمها حل مسألة النازحين وعودتهم الآمنة إلى وطنهم".

مشاركة :