عادت السجائر إلى منافذ البيع صباح أمس مع وصول Davidoff آخر الأنواع التي خلت منها الأسواق، وذلك بعد مرور شهر كامل من شح الأسواق، نتيجة لصدور قرار برفع إجمالي الرسوم الخاصة باستيراد التبغ نحو 200%. ومع التسعيرات النهائية التي طرحت على أساسها الشحنات الحالية في الأسواق، بات أرخصها من فئة العشرين سيجارة في العلبة الواحدة، يتمثل في 600 فلس لـWills Navy بمختلف أنواعه، وكذلك London بنفس السعر. فيما حازت سجائر Parliament وDunhill Fine Cut على أغلى تسعيرة بـ 1.5 دينار للعلبة الواحدة. وأكد عدد من البائعين في البرادات لـالأيام أن شركة محمد جلال وأولاده قامت بتوزيع شحنات من التبغ على المنافذ، بجميع المنتجات التي تستوردها كـ Dunhill منذ الخميس الماضي، فيما أن شركة انتركول وزعت Marlboro صباح أمس الأول، والـDavidoff صباح أمس. وأشاروا إلى أنه على الرغم من ارتفاع الأسعار.. إلا أن الزبائن توافدوا على شراء مختلف أنواع التبغ، وحذا بالبعض منهم شراء كميات احتياطية تحسبا لأي شح قد يحصل خلال الأيام القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن أسعار التبغ ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حتى وصلت نسبة زيادة بعضها 50%، وذلك رغم تصريح وزارة الصناعة والتجارة بأنها لن تزيد على الأفراد بعد عملية البيع بالتجزئة سوى 200 فلس كحد أقصى، وبذلك فإن علبة السجائر التي كانت تباع بقيمة دينار واحد سوف يصبح سعرها 1.200 دينار، إلا أنها ووفق الأسعار الجديدة وصلت إلى 1.500 دينار. ونشرت الأيام في وقت سابق، إحصائية تفيد بأن البحرين تأتي في المرتبة الثانية من بين دول مجلس التعاون الأكثر تدخينا بنسبة 23.8% من إجمالي السكان، أي ما يزيد عن 200 ألف فرد مدخن. كما أوردت تقريرًا رسميًا عن شؤون الجمارك، يفيد بأن السجائر حلت في المرتبة العاشرة بين أهم 50 سلعة غير نفطية تم استيرادها لسنة 2015، وقد بلغت قيمة إجمالي واردات السجائر أكثر من 73 مليون دينار بحريني، بكمية تصل إلى 16 مليون كيلوجرام. فيما بلغ معدل الوفيات الناتجة عن التدخين 5 وفيات أسبوعيًا، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن التدخين يودي بحياة 5.5 ملايين نسمة من المدخنين، وأنه يمثل السبب الرئيسي لما نسبته 60% من الوفيات حول العالم. المصدر: عبدالله إلهامي