قال إريك إيلنبوجين، الرئيس المشارك لشركة إنترناشونال تي في ودريم وركس كلاسيكس: إن ظهور توجهات مشاهدة التلفزيون عبر الإنترنت (IPTV) وقنوات البث عبر الإنترنت (OTT) بحسب الطلب، دفعا صناعة التلفزيون العالمية إلى عصر ذهبي جديد. وأضاف - خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها في مؤتمر معرض كابسات للمحتوى الذي يختتم أعماله اليوم : تقدّم برمجة التلفزيون اليوم أقوى البدايات في صناعة الترفيه، فالتليفزيون لم يعُد وسيطاً من الفئة الثانية، إذ يوجد الآن ميزانيات ضخمة، وأعمال إنتاجية كبيرة. توجه المشاهدين وتقع السيطرة التاريخية لقنوات التلفزيون التقليدية تحت مخاطر مستمرة، حيث يتجه المشاهدون على المستوى العالمي إلى نماذج التلفزيون المقدّم عبر الإنترنت (IPTV)، والمحتوى الذي يُبث مباشرة عبر الأجهزة المحمولة وأجهزة الألعاب، والتلفزيونات الذكية عن طريق الإنترنت (OTT) الأكثر مرونة، وأكد إيلنبوجين أن صناعة التليفزيون بالكامل، والمشاهدين كذلك سيحصدون المكاسب. وأضاف: يريد الجمهور ما يريد، وقتما يريد، وعلى الجهاز أو الوسيط الذي يريد، فإذا لم تستطع قنوات التليفزيون الخطّي أو منتجو المحتوى من تقديم محتوى موجود دائماً، ويتمتع بقدرة عالية على التكيف، وسعره في متناول الجميع؛ فإن المشاهدين سيجدونه في مكان آخر. عادات المشاهدة وتابع: مع تغير عادات المشاهدة على المستوى العالمي، أصبح المستهلكون يشاهدون كمية أكبر من المحتوى التليفزيون تفوق أي وقت مضى، عن طريق خدمات الاشتراك، ومنتجات الطلب المباشر والمحتوى الذي يُبث مباشرة عبر الإنترنت (OTT). ولكن حتى مع وجود هذه البيئة من الطلب المباشر في أي مكان وفي أي وقت، إلا أن قنوات التليفزيون الخطي لا تزال تعمل عملاً قيماً، ويجب على موزعي الاستديوهات دعم شركائهم في التليفزيون الخطي لتحقيق مكاسب نقدية وأن يتكيّفوا مع ذلك لأنه بالرغم من أن تطوير التقنيات الجديدة يساعد بشكل واسع على إبداع المحتوى، إلا أن المفتاح الرئيسي لجذب المشاهدين سيظل دائماً رواية القصة. الطلب المباشر ومع الأرقام الحديثة الصادرة عن نيلسن، التي كشفت أن حوالي 60-70% من مشاهدي التلفزيون حول العالم، يمكنهم الوصول إلى خدمات الطلب المباشر، ومشاهدة عدة حلقات في جلسة واحدة، فإن إيلنبوجين يؤمن بأن المفهوم الجديد نسبياً للمشاهدة المفرطة سوف يستمر. وأضاف إلنبوجين: سوف يظل التلفزيون هو عربة الاكتشاف، وسوف تظل القنوات الفردية هي حجر الزاوية في اكتشاف المحتوى. واستطرد: إن المشاهدة المفرطة هي نتاج آليات تقديم بث المحتوى عبر الإنترنت (OTT) مثل نتفليكس، التي خصصت 6 مليارات دولار للمحتوى الجديد في عام 2016، بينما خصصت إتش. بي. 1,8 مليار لخلق المحتوى هذا العام، ما يؤكد أن الاستثمار في تطوير المحتوى للتلفزيون غير عادي. ويعتقد إيلينبوجين أن الشرق الأوسط وأفريقيا تمثّل مناطق استراتيجية للنمو بالنسبة لمنتجي المحتوى العالمي وأصحابها. عروض عالمية وفرص لتبادل المحتوى أثبت المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية كابسات، مكانته كفعالية متخصصة في قطاعات البث، والأقمار الصناعية، والمحتوى الترفيهي في منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب آسيا، مع سلسلة من تبادل المحتوى، والعروض الحصرية الأولى للبرامج، ومناقشات المؤتمرات رفيعة مستوى، والتقنيات المبتكرة، وعروض المعدات، وذلك خلال أول يومين من افتتاحه في مركز دبي التجاري العالمي. شراكات استراتيجية وعلى صعيد الأعمال التجارية، عززت ما يزيد على 950 علامة تجارية من 60 دولة مكانة المعرض باعتباره أرضًا خصبة لتطوير الأعمال، والشراكات الاستراتيجية، مع كبار اللاعبين في صناعة الإعلام من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب آسيا، الذين التقوا مع نظرائهم الدوليين، في صالون الاجتماعات العالمية للمعرض المقام في قاعة زعبيل 2، وفي صالون اجتماعات السجادة الحمراء في قاعة زعبيل 6. وعن ذلك قال اندرو بيرت، مدير معرض كابسات: قمنا بتنظيم أكثر من 700 اجتماع في القسم الخاص بالاجتماعات على هامش المعرض، مما أثبت أهمية المعرض في لجمع بين المهتمين والمسؤولين والعاملين في القطاعات التي يغطيها المعرض. ومع الأعمال التجارية المزدهرة والعروض التقنية الواسعة التي شهدتها دورة هذا العام من الحدث، قام كابسات 2016 ببث محتوى جديد حصريًا على مسرح العرض الذي قدمته شركة سيليفيجن. وقد بث المسرح الذي تم بناؤه خصيصًا لهذا الغرض مجموعة برامج ترفيهية مصوّرة ضمت حلقات تجريبية لمسلسل مليارات أو Billions مسلسل الدراما المعاصرة الجديد من إنتاج شركة شوتايم، وبطولة كل من النجم بول جياماتي، الحائز على جائزة إيمي، والنجم داميان ليويس. وقال اندرو بيرت، مدير كابسات: إن مسرح العرض يتماشى تمامًا مع رؤيتنا بجعل كابسات مرجعًا شاملًا ونقطة تجارية لصناعة الإعلام. وأضاف: نحن نهدف إلى توفير منصة تُمكّن المختصين الدوليين من الحضور لمشاهدة العروض الحصرية الأولى، وعقد الشراكات الاستراتيجية للمحتوى، وتجربة أحدث معدات البث والإنتاج، واكتشاف الأفكار الجديدة في السوق التي يطرحها بعض أصحاب الرؤى من رواد الصناعة العالميين في المؤتمرات التي تم تصميمها خصيصًا لذلك. كما بدأ مركز GVF للأقمار الصناعية منذ امس ولمدة يومين، مناقشات مع المديرين التنفيذيين في الصناعة تتناول التحديات الكامنة داخل القطاع وفرص النمو على المستويين الإقليمي والعالمي. أقمار صناعية شهد المعرض، مشاركة أكثر من 30 متحدثا دوليا في 12 جلسة تغطي قطاع الأقمار الصناعية بالكامل. ومن أبرز الخطوط الرئيسية اليوم و هو الأخير من الحدث، جلسات بعنوان تكامل العالم الرقمي: الأقمار الصناعية - البيانات الكبيرة - إنترنت الأشياء - الحوسبة السحابية، وضمان عالم خالٍ من التدخّل في خدمات الأقمار الصناعية، ومن التخصص إلى التعميم: أسواق استراتيجية جديدة للـVSAT مع الاتصالات النقالة. ويحفل اليوم الأخير من المعرض بحضور مئات المسؤولين في صناعة الإعلام من سريلانكا والصين والولايات المتحدة ونيجيريا بما في ذلك وزير الثقافة والإعلام بالدولة الواقعة في غرب أفريقيا لحفل استقبال المفوضين الدوليين، الفعالية المقامة خصيصًا لتمكين المسؤولين العالميين من استكشاف محتوى الأعمال وفرص المنتجات.
مشاركة :