إعلامي إيجابي وآخر سلبي - علي بن محمد العطاس*

  • 3/10/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تلقيت شعار اليوم العالمي للدفاع المدني لهذا العام 2016م من المقدم عبدالعزيز اليوسف جلست أتأمل معاني كثيرة في هذا الشعار الذي اختار الإعلام عنواناً لهذه المناسبة التي توافق اليوم الأول من شهر مارس في كل عام. وما هي الا دقائق حتى اتصل بي طالباً مشاركتي في الإصدار الإعلامي الذي سوف يصدر من إدارة الدفاع المدني في محافظة شقراء والذي سيكون توثيقاً لهذه المناسبة السنوية وكم أسعدني ذلك الشعار الذي حمل عنوان (الإعلام وقاية). نعم إن الإعلام وقاية بعد الله سبحانه وتعالى. فعندما نقوم بتوعية وتثقيف الجيل وكافة شرائح المجتمع ومن هم في منازلنا أو في إداراتنا الحكومية أو في الشركات والمؤسسات فإن ذلك  سيساهم - بتوفيق الله - في التقليل من الأخطار والتخفيف من الأضرار إن لم يساهم في منعها تماماً، فالتوعية والتثقيف لا يكونان إلا من خلال الدعاية والإعلام.  فأنا لا أنسى تلك البرامج والمناسبات التي كان رجال الدفاع المدني في المحافظة يشاركون بها سواء على مستوى المدارس أو الجهات الحكومية والأهلية وذلك منذ أكثر ثلاثين عاماً تقريباً، وأتذكرها عندما كنت معلماً آنذاك، كما أنني أشاهد في هذه السنوات مشاركات عديدة من خلال تنفيذ برامج ومسابقات لكافة شرائح المجتمع  في الأسواق وفي الأماكن العامة كل ذلك من أجل نشر الوعي والتثقيف في مجال الأمن والسلامة. حيث ساهم ذلك في تعزيز هذه المشاركات وتطورت وسائل الدعاية والتثقيف والإعلام من خلال الشبكة العنكبوتية، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد بأنواعه في متناول أيدي الجميع الكبير والصغير والفتاة والشاب واصبح الكل إعلامياً بطبيعته التي اختارها لنفسه، فهناك إعلامي إيجابي يبث وينشر ما ينفع الفرد والمجتمع وهناك إعلامي سلبي، سلبي بأفكاره وأخباره، حيث يبث سموم كتاباته ورسائله السلبية للمجتمع، فلنكن إعلاميين نافعين ومساهمين في نشر الوعي وثقافة الأمن والاطمئنان ومطبقين لشعار هذا العام (الإعلام وقاية) وقانا الله وإياكم شر المخاطر والحوادث. وختاماً لا يفوتني في هذه المناسبة السنوية إلا أن أشكر مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة شقراء العقيد عبدالرحمن بن حمد المجلي وكافة الزملاء الاعزاء الذين يبذلون غاية جدهم وجهدهم في سبيل تطبيق وسائل السلامة في كافة المنشآت الحكومية والأهلية مسهمين بجهودهم في رفع مستوى الوعي والتثقيف لدى الجميع. وحتى مارس المقبل نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.  * مدير مكتب جريدة «الرياض» بشقراء

مشاركة :