إيران تحتجز خال مهسا أميني والاحتجاجات تلوح في الأفق

  • 9/7/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر مقرب من أسرة مهسا أميني، التي أشعلت وفاتها في مركز احتجاز تابع لشرطة الأخلاق احتجاجات استمرت شهوراً على مستوى إيران، أمس، إن قوات الأمن اعتقلت خال الشابة الإيرانية ــ الكردية قبل أيام من الذكرى السنوية لوفاتها. وخوفاً من تجدد الاضطرابات التي هزت الجمهورية الإسلامية، كثف حكام إيران قمعهم للمعارضة بهدف ردع أي تجمعات في الذكرى التي تحل يوم 16 الجاري. وذكر المصدر أن «مجموعة من قوات الأمن توجهت إلى منزل صفا عاعلي خال مهسا أميني أمس، وفتشت سيارته ومنزله دون أمر من المحكمة ثم اعتقلته، كما صادرت بعض الوثائق مثل جواز سفره»، مضيفاً «قبل إلقاء القبض عليه، كانت قوات الأمن تلاحق عاعلي منذ أسبوع... ولا تعرف الأسرة إلى أين تم نقله». وتحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت أشهراً إلى أكبر استعراض للمظاهرات ضد السلطات الإيرانية منذ سنوات، حيث دعا كثيرون إلى إنهاء أكثر من أربعة عقود من الحكم الديني. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن أكثر من 500 شخص، من بينهم 71 قاصراً، قُتلوا وأصيب المئات واعتُقل الآلاف خلال الاضطرابات التي قمعتها قوات الأمن الإيرانية بعنف. وقالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية ومقرها فرنسا، أمس الأول، إن قوات الأمن كثفت الضغط على أفراد أسر المحتجين الذين قتلوا في الاضطرابات من خلال استدعائهم أو تهديدهم أو اعتقالهم في الأسابيع القليلة الماضية، مضيفة أن «الأسر تعرضت للتهديد لتجنب الدعوة إلى أي تجمعات لإحياء ذكرى أميني». وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير الشهر الماضي أن السلطات الإيرانية اعتقلت واحتجزت تعسفياً أفراداً من أسر الضحايا وفرضت «قيوداً قاسية على التجمعات السلمية في الجبانات، وحطمت شواهد قبور الضحايا». وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن السلطات استدعت أو هددت أو طردت كثيرين من الصحافيين والمحامين والناشطين والطلاب والأكاديميين والأقليات العرقية والفنانين والشخصيات العامة ومن أفراد أسر المحتجين الذين قتلوا في الاضطرابات في الأسابيع القليلة الماضية. وذكرت صحيفة «اعتماد» الإيرانية اليومية في أغسطس أن صالح نيكبخت محامي أسرة أميني يواجه أيضاً اتهامات «بالدعاية ضد النظام». وفي حالة إدانته، سيواجه عقوبة السجن ما بين سنة وثلاث سنوات. واتهمت السلطات عدوَّي إيران اللدودين الولايات المتحدة وإسرائيل وعملاءهما المحليين بالضلوع في الاضطرابات لزعزعة استقرار البلاد. وقال مسؤولون إيرانيون إن كثيرين من أفراد الأمن قتلهم «مثيرو الشغب ومجرمون مدعومون من أعداء أجانب». ا

مشاركة :