اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) 13 فلسطينيا خلال حملة دهم وتفتيش في الضفة الغربية، فيما هدمت آليات إسرائيلية منشآت سكنية وتجارية في القدس، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني وهو مؤسسة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن حملة اعتقالات تركزت في مدن الخليل ورام الله وطولكرم وبيت لحم وجنين. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن بين المعتقلين محمد نغنغية (41 عاما) وهو أحد قادة كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بعد اقتحام منزله في مخيم جنين وهو أسير محرر. وحسب المصادر، فإن اشتباكات اندلعت بين مسلحين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين لدى اقتحامهم المخيم في وضح النهار وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف في أرجائه، في وقت أعلنت فيه فصائل فلسطينية مسلحة بالمخيم في بيانات منفصلة أن عناصرها استهدفت القوات المقتحمة بإطلاق نار كثيف. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان صدر عنه إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة. وأضاف أدرعي أن مركبة عسكرية انقلبت في بلدة بيت ريما قرب رام الله ولحق بها أضرارا وأرسل مجند لإجراء فحوصات طبية، مشيرا إلى أن بين المعتقلين نغنغية من مخيم جنين وهو ناشط مسلح شارك في عدد من عمليات إطلاق النار في الآونة الأخيرة. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بالمطلوبين، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. إلى ذلك، هدمت آليات إسرائيلية صباح اليوم منزلا سكنيا و9 منشأت تجارية في حي البقعان ببلدة عناتا شرق مدينة القدس بحجة البناء دون ترخيص، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على عمليات الهدم، فيما يشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس لما وصفوه بوضع إسرائيل لشروط تعجيزية لذلك مما يضطرهم للبناء. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها عمليات الهدم في بلدة عناتا التي تتزامن مع اقتحامات قوات الجيش الإسرائيلية للمدن والقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية. وقال البيان إن سلطات الاحتلال تصعد حربها المفتوحة على جميع أشكال الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) في الضفة، بهدف استكمال عملية الضم التدريجي الصامت بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تلك الانتهاكات، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب وفي مقدمتها الاستيطان بجميع أشكاله أولا. كما دعا إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ودعم الجهود الفلسطينية المبذولة لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وإجبار الحكومة الإسرائيلية على الانخراط في عملية سياسية تفاوضية حقيقية لحل الصراع وفقا لمرجعيات السلام الدولية ضمن سقف زمني محدد. واعتبر البيان أن تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة بما فيها حقه بالعودة وفقا للقرار 194 ومبادرة السلام العربية المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :