تواصل (النادي) كشف التخبطات الكبيرة التي قامت بها أربعة لجان في اتحاد الكرة إبان تعاملها مع الاحتجاج المقدم من نادي الاتحاد بخصوص طلب إعادة اللقاء القضية، الذي شهد خطأً فنياً تمثل بمشاركة لاعب القادسية لأكثر من 5 دقائق غير قانونية، وكانت (النادي) كشفت في عددها أمس المكاتبات السرية التي دارت بين موكل نادي الاتحاد، الدكتور المحامي ماجد قاروب ولجنة الاستئناف، والمتعلقة بعدد من الخروقات الكبيرة التي رصدها في لوائح لجان المسابقات والحكام والانضباط وكذلك الأمانة العامة لاتحاد القدم. ويبدو أن استئناف الاتحاد الذي دخل دهاليز اتحاد القدم وأخذ (كعب داير) بين لجانه لا يزال مليئاً بالنقاط التي تستحق الإشارة إليها بشيء من التفصيل خلف الـ 15 ورقة (المكاتبات السرية)، وهي تحكي قصة ضياع القضية وغياب طريقة العلاج. ومما لاشك فيه أن القرار الصادر من لجنة الاستئناف، الذي نقض من خلاله قرار لجنة المسابقات برفض احتجاج نادي الاتحاد وتحويل الفصل في الأمر لرابطة دوري المحترفين لاقى استياءً كبيراً من الاتحاديين الذين قدموا عدداً من الأدلة والقرائن المهمة يرون أنها يمكن أن تعيد حقهم المسلوب (كما يرون) تماشياً مع مسألة سلامة المنافسة وعدم الإضرار بناديهم. وجاء أول مطلب اتحادي، الذي تجاهلته الاستئناف بإلغاء قرار لجنة المسابقات التي رفضت الاحتجاج الاتحادي والحكم بإعادة المباراة، وإحالة رئيس وأعضاء لجنة الحكام إلى التحقيق لاتخاذ العقوبة المناسبة بحقهم لتدخلهم في حياد واستقلالية أعمال اللجان ومحاولة التأثير على عمل لجنة الاستئناف من خلال تصريحات رئيس لجنة الحكام عمر المهنا في الإعلام، بالإضافة إلى مدير دائرة التحكيم في اتحاد الكرة هاورد ويب ومساعده وكذلك رئيس الاتحاد أحمد عيد والأمين العام أحمد الخميس ورفضه تزويد نادي الاتحاد بالمستندات المطلوبة. وطالب الاتحاديون أيضاً بإحالة كل من تدخل في القضية سلبا أو إيجاباً بغرض التأثير على حياد واستقلالية الأعمال القانونية والقضائية ومنهم رئيس وأعضاء لجنة الانضباط ورئيس اللجنة الإعلامية طلال آل الشيخ ورئيس لجنة المسابقات الدكتور خالد المقرن. وعلى ذات الصعيد تضمن (احتجاج الاتحاديون) استدعاء مراقب المباراة ومقيم الحكام وأخذ اقوالهم وإفادتهم حيال القضية وإلزام أمانة القدم بتسليم كافة الأوراق والنسخ بجميع المستندات المتعلقة بالموضوع لتحقيق ضمان حق الدفاع والحكم بعدم تثبيت نتيجة المباراة لحين الفصل في الاستئناف المقدم. هكذا كانت الأمور في شكلها النهائي، إلا أن لجنة الاستئناف تجاهلت كامل المطالبات الاتحادية السابقة وحتى البت والنظر بها وأقرت رفض قرار لجنة المسابقات وتحويل الفصل في القضية لرابطة دوري المحترفين. أسباب اعتراض نادي الاتحاد استند محامي نادي الاتحاد في مطالباته على العديد من القرائن والدلائل التي يرى أنها تحفظ حق موكله وجاءت كالتالي: ـ عدم اختصاص لجنة المسابقات بالنظر في الاحتجاج المقدم من نادي الاتحاد، حيث لم يبين النظام الأساسي لاتحاد القدم اختصاص اللجنة في الفصل في القضايا إطلاقا، كما وأن لجنة المسابقات جهة مختصة بالجانب التنظيمي والمواعيد، ويفترض إلغاء قرار المسابقات لعدم الاختصاص وتحويله للانضباط وكذلك عدم قانونية المادة التي استندت عليها المسابقات في رفض الاحتجاج تحديداً بالشق المتعلق بإقرار الحكم وهي بذلك خالفت النظام الدولي. ـ عدم الأحقية في القرار الصادر من لجنة المسابقات بسبب التدخل السافر لرئيس اتحاد القدم (حسب النص الذي جاء في احتجاج الاتحاد) وتأثيره سلباً على القرار وكذلك تدخل رؤساء اللجان الذي جاء بناءً على تصريحات متفاوتة في وسائل الاعلام لأحمد عيد وهاورد ويب، وعمر المهنا. ـ مخالفة القرار المطعون فيه للنظام الأساسي لاتحاد القدم وما نصت عليه المخالفة في المخاطبات المنشورة، وكذلك مخالفة اللوائح الصادرة من لجنة الانضباط التي تنص على أنه إذا حصل اللاعب على كرتين صفراوين في المباراة، فإنه يستوجب الطرد ويعاقب بالإيقاف في المباراة التالية لفريقه. ــ تمت مخالفة القرار المطعون فيه من لائحة المسابقات والبطولات التي تنص لوائحها بأن آلية الاحتجاج تتم وفق فقرات مواد لائحة الانضباط باتحاد الكرة، وكذلك بأنه عاب القرار المطعون فيه القصور في التسيب والفساد في الاستدلال. ـ أرفق محامي الاتحاد مستندات مهمة تدعم الاستئناف المقدم من تصريحات متفرقة لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة الحكام ورئيس دائرة الحكام ورئيس اللجنة الإعلامية واعتبرها تدخلاً في عمل اللجان والتأثير عليها. ـ استغرب المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة عدنان المعيبد القرار الصادر من لجنة الاستئناف، التي قامت بدورها برفض الاحتجاج المقدم من نادي الاتحاد وتحويله إلى رابطة دوري المحترفين. وقال المعيبد على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد نهاية اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة: إن القضية لن تصعد للاتحاد الدولي وسيتم الفصل فيها بناء على الأنظمة والقوانين في الاتحاد المحلي، مضيفاً: ننتظر قرار الرابطة حيال الأمر ومصيره سيكون بيد لجنة المسابقات وهي المخولة في الفصل في القضية. ولم يخفِ المعيبد مفاجأته وأعضاء الاتحاد من إحالة القضية الى رابطة دوري المحترفين. ـ يذكر أن الاحتجاج المقدم من نادي الاتحاد لف على لجان عدة في اتحاد القدم انتهاء بالاستئناف التي لم تصدر قراراً حاسماً في الأمر وأحالت الموضوع لرابطة دوري المحترفين الجهة المنظمة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وشدد المعيبد أن القضية لا تزال منظورة، ووصولها للجنة المسابقات، في حين أكد الاستئناف الاتحادي أنه لايحق لها الفصل في القضية، كونها ليست لجنة قضائية ليعد ذلك استمرار للخروقات السابقة من قبل اتحاد القدم حسب ماجاء في الاستئناف الاتحادي.
مشاركة :