صنع محمد فارس التاريخ وصار بطلاً وطنياً عام 1987 عندما أصبح أول رائد فضاء سوري، بعد مشاركته برحلة تحت قيادة الاتحاد السوفياتي. أما الآن فرائد الفضاء السوري، المقيم لاجئاً في تركيا، شديد الانتقاد للتدخل الروسي في سورية، ويريد من الدول الأوروبية أن تساعد في إزاحة الرئيس بشار الأسد من الحكم وإنهاء أزمة اللاجئين. ترك فارس (64 سنة)، وهو جنرال متقاعد، سورية عام 2012 والتحق بالمعارضة السورية، ليصبح واحداً من أرفع المنشقين عن النظام. وإضافة إلى تقديمه النصح للمعارضة، يتولى فارس حالياً تقديم محاضرات في الجامعات والمدارس عن تجربته كرائد فضاء. وقال فارس في مقابلة مع أسوشيتد برس خلال زيارة لمعهد العلوم والتكنولوجيا في مدينة بورصة التركية: «أقول لأوروبا: إذا كنت لا تريدين لاجئين، فعليك أن تساعدي في التخلص من هذا النظام». وأضاف أن يشعر بالاحترام للشعب الروسي، لكنه ينتقد الحملة الروسية الحالية في سورية. وأضاف: «إنني شديد الأسف للتدخل الروسي الذي وقف إلى جانب الديكتاتور بشار الأسد، وبدأ بقتل الشعب السوري بطائراته». وشدد على أن السلام في سورية لا يتحقق إلا إذا رحل الأسد. وزاد أن السوريين قدموا ملايين الضحايا من القتلى والجرحى «فلم يمكن أن نترك ذلك يذهب هباء؟». وخلال أوج الحرب الباردة، تم اختيار فارس للمشاركة في برنامج للفضاء وانتقل الى الاتحاد السوفياتي السابق عام 1985 للتدرب مع رجال فضاء آخرين. وبعد سنتين من ذلك، سافر فارس على متن السفينة «سيوز» إلى محطة «مير» الفضائية.
مشاركة :