قال خبير إن الهيمنة العسكرية الأمريكة هي "العدو الأكبر" للإنسانية وتمنع الدول من ممارسة سيادتها. قال جايمي تامايو، وهو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة غوادالاخارا، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن هذه الهيمنة والأفعال الناجمة عنها تضع البشرية في خطر من خلال إبقاء التهديد بنشوب حرب جديدة كامنا وحاضرا على الدوام. وأكد تامايو أنه "من الضروري أن نكون واضحين بشأن من هو العدو،" مع الأخذ بعين الاعتبار أن الولايات المتحدة "دولة تكذب وتخادع وتستخدم الذرائع الافتراضية بشأن الإنسانية الزائفة لمواصلة الحفاظ على واحدة من أقسى الإمبراطوريات". وقال تامايو إنه "إذا نظرنا إلى عدد الأشخاص المشردين والقتلى والجرائم والاستغلال وحتى العبودية الحديثة التي تسببت فيه الولايات المتحدة، سوف نرى وندرك أنها واحدة من أقسى الإمبراطوريات، أو ربما هي الأقسى، على مر تاريخ الإنسانية". وأشار إلى أن الولايات المتحدة ظلت في حالة حرب لمدة تقترب من 230 عاما من أصل 250 عاما تقريبا منذ أن أصبحت دولة مستقلة. وبحسب تامايو، تتفاقم هذه العدوانية جراء الحقيقة المتمثلة في أن الولايات المتحدة لديها أكبر وجود عسكري في العالم، حيث لديها نحو 750 قاعدة عسكرية في 80 دولة على الأقل في الوقت الحالي. وهذه الحقيقة تعزز "الوعي المتزايد" بأنه لا يمكن لقوة واحدة أن تهيمن على العالم، بل يجب أن يكون هناك توازن يسمح للدول بأن تكون أكثر حرية في اتخاذ القرارات بشأن سيادتها وشكل حكومتها وتنظيماتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وقال تامايو إن الولايات المتحدة تعرف أن هيمنتها تتراجع، مضيفا أن هذا هو السبب الذي يجعلها تهاجم أي رأي تعتقد أنه قد يؤثر على هيمنتها. وأشار تامايو إلى التقرير الذي نشره "معهد شينخوا" يوم الثلاثاء، وهو مركز الأبحاث التابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، الذي كان موضوعه "أصول وحقائق ومخاطر" الهيمنة العسكرية الأمريكية. وقال تامايو إن التقرير "يسلط الضوء على العدو الأكبر للإنسانية في هذا العصر،" مضيفا أن التقرير يحاول أن يقدم أساسا، وشرحا تاريخيا وفهما لما يحدث الآن في هذا الصدد. كما يظهر التقرير التبريرات والخدع المعتادة التي تستخدمها الولايات المتحدة للقيام بأعمال عسكرية ومزعزعة للاستقرار بهدف التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والحفاظ على الهيمنة الأمريكية العالمية.■
مشاركة :