أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة بجدة الدكتور فاطمة العقيل أن تفشي ظاهرة العنف الأسري، أدى إلى تحولها إلى مشكلة وقضية من القضايا الاجتماعية المهمة، والتي تظهر معالمها في كثير من المجتمعات الغربية والعربية. وأضافت أن مظاهره وأشكاله تَطورت وتنوعت، وأصبح منها العنف السياسي، والعنف الديني والأسرى الذي تنوع وانقسم هو أيضاً إلى العنف الأسري ضد المرأة وضد الأطفال وضد المسنين وذوي الإعاقة. وتابعت أن رؤية الجمعية تتضمن التميز في تحقيق الأمان الأسري، وتكوين مجتمع بلا عنف؛ مؤكدة أن رسالة الجمعية تقوم على كفالة الاحترام والحماية للمرأة والطفل الذي قدّره لهم الإسلام، وقرره المرجع الأول القرآن الكريم والسنة النبــــــوية الشريفة من خلال القوانين والإجراءات الرسمية والمنظمة على مستوى مهني متميز وعالمي. وأردفت أن المحاور الاستراتيجية للعمل تَتمثل في المحور الأول القائم على تقديم رعاية شاملة ومتميزة للحالات المُعَنّفة، تشمل رعاية نفسية واجتماعية وقانونية؛ حيث من أهم الأمور التي تُساهم في تقديمها: توفيرُ الجو الأسري الآمن الصحي، وتسعى الجمعية لتوفير المتطلبات الرئيسية لأفرادها؛ لمساعدتهم على الاستقرار، وليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع أياً كانت فئاتهم. وقالت: من ضمن البرامج: برنامج تأهيل يقدم الجلسات النفسية والاجتماعية والزيارات الميدانية للحالات المُعَنّفة، والمتابعة الدائمة لهم، وبرنامج "احتواء" من البرامج المختصة بتأهيل الأطفال المعنّفين الذي من أهدافه عمل برامج وجلسات نفسية لهم. وأضافت أن برنامج "تمكين" كذلك يشتمل على عنصر التدريب والتوظيف والعمل من المنزل في حالة تم تدريبها بأعمال حرفية؛ حيث إن أغلب الحالات ليس لهم دخل ثابت، وتقدم للحالات بشكل شهري محاضرات توعوية تأهيلية، تساهم في تكوين بيئة أسرية آمنة. وتابعت: من ضمن البرامج التي تُقدّمها الجمعية بالتعاون مع عدة جهات: برنامج التأهيل السكني، والبرامج الترفيهية، والخدمات العينية (الكسوة، والمواد الغذائية). وأشارت إلى أن المحور الثاني يتمثل في وضع خطط لمناهضة العنف الأسري والمحاضرات التوعوية (أسرية واجتماعية)، بالتعاون مع عدة جهات: (مراكز الأحياء، وبرنامج "واعي"، وبرامج المدارس "مدرسة بلاعنف")، بمشاركة الجمعية، وتقديم برامج في المناسبات العالمية التي لها علاقة بموضوع الأسرة من ضمن البرامج المهمة التي تم تقديمها خلال 2016 وبرنامج "كوادر" لتاهيل المتعاملين مع الحالات المعنفة ضمن ستة دورات، ويشمل المحور الرابع على إقامة شراكات فاعلة وتكاملية، وبناء الشراكات مع الجهات ذات العلاقة. وبيّنت أن أنواع العنف تمثلت خلال العام المنصرم بجدة، في: العنف الاقتصادي 22%، والعنف نفسي 7%، وعنف نفسي وتحرش 8%، وعنف نفسي وجسدي 45%، وعنف نفسي وجنسي 7%.
مشاركة :