رام الله 8 سبتمبر 2023 (شينخوا) ندد مسئولون فلسطينيون اليوم (الجمعة) بدخول قوات الشرطة الإسرائيلية مصلى باب الرحمة أحد مصليات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، محذرين من تداعيات تلك الممارسات. ودخلت قوات الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى وفتشته ودمرت جزءا من محتوياته، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). ونشر نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) صورا تظهر عمليات التخريب في المصلي، فيما لم يصدر أي تعقيب إسرائيلي حول الحادثة. وقال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن مصلى باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وله نفس القدسية والقيمة. واعتبر الهباش في بيان أن ما جرى بحق المصلى يأتي في إطار التصعيد الذى يتعرض له الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشددا على أنه لا حق لغير المسلمين في شبر واحد منه. ودعا الدول والحكومات في العالمين العربي والإسلامي للقيام بواجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته من مؤامرات الاحتلال الرامية إلى الاستيلاء عليه وتحويله إلى مكان للهيكل المزعوم. بدوره، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن دخول عناصر الشرطة الإسرائيلية المصلى وتدمير محتوياته يأتي في إطار السيطرة عليه في انتهاك فاضح لجميع القرارات الدولية والأممية. من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد حمادة إن دخول المصلى جريمة جديدة ضمن الحرب على القدس والأقصى. وشدد حمادة في بيان على أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام مخططات الاحتلال والمستوطنين بالأقصى وسيبوء الاحتلال بالفشل. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. إلى ذلك، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان بأن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس. وذكر البيان أن عناصر الشرطة انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين القادمين من الضفة الغربية وسكان المدينة ودققت في بطاقاتهم الشخصية