تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، تنظم الدارة بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض لقاء علميا عن شخصية الأديب عبدالله بن محمد بن خميس رحمه الله وإنجازاته الثقافية وريادته الإعلامية ومسيرته الأدبية والإدارية، يومي 19 و20 ربيع الآخر القادم بمشاركة عدد من المتحدثين والباحثين والباحثات الذين يتطرقون خلال اللقاء إلى سمات الأديب ابن خميس الشخصية والفكرية وأعماله الإدارية. وستكون الندوة ساحة رأي للجميع خصوصا لمن عملوا معه وتعاملوا معه وعاصروا فترته التاريخية وكذلك لمشاركة أسرته لرصد حياته الخاصة، حيث سيقدم هؤلاء استقراء وتحليلا لأعماله ورؤاه الفكرية وإنتاجه المعرفي والتوثيقي لاستكشاف مزيد من سماته الشخصية وأفكاره رحمه الله، وما حققه من أعمال متميزة لخدمة الوطن، وما قدمه للمكتبة السعودية من المؤلفات في مجالات الشعر واللغة والتاريخ والجغرافيا والإعلام نال على إثرها شهرة محلية وعربية وعددا من الجوائز والأوسمة. ويأتي تنظيم هذا اللقاء ضمن اهتمامات الدارة بتوثيق حياة الأعلام الذين خدموا التاريخ الوطني، وأسهموا في بناء مؤسسات الوطن العلمية والحكومية، وأثروا المشهد الثقافي والمسيرة التنموية، وذلك لتقديم نماذج وطنية للأجيال كابدت ونجحت في كثير من مجالات الحياة وفي مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها المملكة. يشار إلى أن ابن خميس عمل مديرا للمعهد العلمي بالأحساء عام 1375هـ، ثم مديرا لكليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض، ومديرا عاما لرئاسة القضاء فوكيلا لوزارة المواصلات، ثم رئيسا لمصلحة مياه الرياض حتى أحيل للتقاعد عام 1392هـ، فضلا عن أعماله الرائدة حيث كان أول رئيس للنادي الأدبي بالرياض، كما أسس مجلة الجزيرة التي تحولت بعد ذلك إلى جريدة الجزيرة، كما يحسب له في كتاباته الصحفية التطرق لقضايا جديدة سبق بها غيره، فضلا عن عضويته في عدد من مجالس إدارة بعض الهيئات والمؤسسات الثقافية منها دارة الملك عبدالعزيز والمجلس الأعلى للإعلام.
مشاركة :