خلُصت دراسة تحليلية لقياس أداء المؤسسات الإعلامية السعودية، أجراها المستشار الإعلامي الدكتور رياض الفريجي، الى أن التخطيط الاستراتيجي للمضمون المرئي والمسموع من الأولويات لدى شركات الإنتاج الإعلامي السعودية، لقوة تأثيره على توافر القوى التنافسية في بناء المنتج الإعلامي. وذكرت "الدراسة" أن الشركات الإعلامية في المملكة تتمتع بعناصر القوى التنافسية، حتى ارتفع تقييم المتعاملين معها في هذا الصدد إلى نسبة كبيرة. وقال "الفريجي" لـ"سبق": "إن شركات الإنتاج الإعلامي السعودية تراعي احتياجات الجمهور المتعامل معها، حيث تتضمّن المواد الإعلامية المنتجة في السعودية رسائل اتصالية معبّرة عن المجتمع ومواكبةً لتطلعاته ومبدعةً في تحقيق احتياجات السوق الإعلامي". وأضاف: "الجمهور أصبح واعياً بأهداف الشركات الإعلامية في بناء منتَجها الإعلامي، وهو الأمر الذي يُعَدُّ من الركائز الأساسية لتحقُّق الشركات التخطيط الاستراتيجي الصحيح، حيث اتجهت الشركات نحوَ تنويع وسائط النشر للمنتَج بهدف الوصول للجمهور مع تلبية توَقُّعاته من وجود منتَج إعلامي متميِّز يُحقِّق الإبهار". وأردف: "مع مراعاة إمكانية دمج الأحداث الطارئة معَ محتوى المنتَج الإعلامي المرئي والمسموع المُعَد مسبَقًا لأجْل تحقيق المواكَبة والفَوْرية والتنويع في طبيعة الضيوف المستضافين في المنتَج الإعلامي المرئي والمسموع؛ لأجْل مناقشة القضايا المثارة، وأن يكون هناك تنوعٌ في المحاور". وبيّن: "الإنتاج المرئي والمسموع يحظى بارتفاع مستوى الطلب عليه من قِبَل الجمهور؛ لذا تتجِهُ شركاتُ الإنتاج الإعلامي نحوَ تعزيز هذا المنتَج المرئي بالتِّقنيَّات التكنولوجية الحديثة؛ لتحقيق عناصر الإبهار والجاذبية فيه، علاوةً على تنوُّع التطبيقات والمواقع الاجتماعية التي تُعزِّز من جماليَّات الصورة، ونشرها، ووصولها لأكبر عدد من المتابِعين". وقال: "وهذا لا يعني أن المحتوى المسموع لا يَحْظى بجمهوره، بل صدَرَت العديدُ من التطبيقات الحديثة التي تعتمدُ على فكرة التدوين الصوتي، مثل البودكاست، لكنَّه على الرغم من كونه تدوينًا صوتيًّا فهو يُتيحُ المحتوى المرئي ما بينَ صور أو فيديوهات أيضًا، وهو ما يفسّر اتجاه منتجي البودكاست إلى تصوير حلقاتهم لإشباع رغبة الجمهور، وإلا فالأصل في البودكاست أنه صوت فقط". وانتهى بالقول: "فهي تعمل على تعزيز الآليات التي تمكنها من تطوير المنتج الإعلامي، مثل شراء البرامج والتقنيات الحديثة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي، وتبنّي وحدات إدارية خاصة بالتدريب والبحوث والتطوير والابتكار، كما تعمل على تطوير مستوى المنتج بما يجعله قادرًا على المنافسة والانتشار مع السعي بالتوازي رفع كفاءة العاملين لديها في ذلك".
مشاركة :