لماذا يخشى البنك المركزي الأوروبي والاقتصاديون من انخفاض معدلات التضخم والانكماش في منطقة اليورو؟ المركزي الأوروبي كان في ورطة مع دراسته زيادة برنامجه لشراء الأصول، تتمثل في كيفية التأكد من وجود ما يكفي من السندات لشرائه بدون إثارة مشاكل قانونية. لهذا قرر في اجتماعه الثاني لهذا العام المضي ببرنامج التيسير الكمي حتى نهاية شهر مارس من العام 2017، بهدف تشجيع المصارف أكثر على منح القروض للشركات والأفراد، ولأن المركزي بالتأكيد لم يقترب من هدفه المتمثل في التضخم. أمر ممكن لكنه صعب نوعا ما في الوقت الذي تواجه فيه القارة العجوز قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واحتمال إجراء انتخابات جديدة في إسبانيا ومشاكل الديون في اليونان فضلا عن الجدال الراهن حول موضوع أزمة اللاجئين والمهاجرين. مراجعة تأتي كذلك لإصدار جديد لعمليات التمويل طويلة الأجل المستهدفة بإستحقاق أربع سنواتو دون إغفال أن تراجع الإقتصادات الناشئة تؤثر على النمو في منطقة اليورو حيث تميل توقعات النمو نحو الهبوط.
مشاركة :