أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الجلسات التشريعية التي كان من المفترض أن تُعقد أمس إلى 29 و30 و31 من الشهر الجاري، بعدما لم يتوفر النصاب لعقدها بسبب الخلاف السياسي المستفحل بين الأطراف اللبنانيين حول دستورية الجلسات وجدول أعمالها ولاسيما التمديد لقائد الجيش اللبناني وباقي القيادات الأمنية، وأكد عضو كتلة المستقبل النيابة النائب أحمد فتفت أن «البلد يعيش حالة عمي أمني كامل وتيار المستقبل بات يشعر أنه في حالة انكشاف أمني لاسيما بعد استشهاد العميد وسام الحسن، في حين باقي الفرقاء يتواصلون مع الأجهزة الأمنية، وحزب الله لديه جهازه الأمني، وانطلاقًا من شعورنا بالانكشاف الأمني نؤكد أن المرحلة تستوجب عودة اللواء أشرف ريفي إلى منصبه، من جهته أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إلى أن «الجلسة مدعو لها حسب الأصول، ونحن حريصون على انعقادها لانتظام عمل المؤسسة، أما الحديث عن أي مخرج يؤمن الاستقرار في المؤسسة العسكرية وضمان استمرار عملها ولا مشكلة على الاطلاق في ذلك». فيما اعتبر النائب عماد الحوت أن «الحل للخروج من أزمة الجلسة النيابية هو بالالتزام بالدستور، إما بجدول أعمال بالبنود الطارئة أو بفتح عقد استثنائي بتوقيع من رئيسي الجمهورية والحكومة»، وأيد التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي «للحاجة الأمنية الملحة»، شدد الحوت على «ضرورة أن يشمل التمديد كل القادة الأمنيين بمن فيهم اللواء أشرف ريفي لتأمين منظومة أمنية متوازنة وكاملة»، وفي الملف الحكومي أشار الحوت إلى «أن أسباب عرقلة التأليف لا تزال على حالها وهي تورط حزب الله في القتال في سوريا والرغبة بالإمساك بمصير الحكومة من خلال المطالبة بالثلث المعطل»، لافتا إلى «صعوبة تشكيل الحكومة في حال عدم تجاوز هاتين العقدتين»، من جانبه أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى إلى أنّ ثمة قرار دولي بعدم إدخال لبنان في صراع عسكري أو حرب، وشدّد على ضرورة إزالة الهاجس الأمني لدى اللبنانيين من خلال تسيير عمل المؤسسات وإعطاء الجيش الدعم الكافي ورفع اليد عن أيّ مخلّ بالأمن»، في سياق آخر تم أمس رصد آليات للجيش الإسرائيلي مؤلفة من سيارات جيب هامر وناقلات جند وملالات تتحرك بشكل مكثف من موقع المالكية باتجاه معبر ترمس داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل بلدة عيترون الجنوبية اللبنانية في حين أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أمس، أن «3 طائرات إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية ونفذت طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية ثم غادرت الأجواء.