قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن بلاده متفائلة حيال تنفيذ اتفاق لتبادل السجناء مع واشنطن «في المستقبل القريب»، مضيفا أن أصول طهران المجمدة البالغة 6 مليارات دولار في كوريا الجنوبية سيتم الإفراج عنها في الأيام المقبلة. لكن ناصر كنعاني قال إن المسألتين ليستا مرتبطتين ببعضهما البعض. وفي 21 أغسطس /آب الماضي أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، أن إجراءات الإفراج عن الأميركيين المحتجزين في إيران ستستغرق ما يصل إلى شهرين- بحسب وكالة رويترز. وقال كنعاني «أعلنت السلطات المعنية إطارا زمنيا محددا وستستغرق هذه الاجراءات شهرين على الأكثر». وتوصلت طهران وواشنطن الشهر الماضي لاتفاق يشمل إطلاق سراح 5مواطنين أميركيين محتجزين في إيران والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية قيمتها ستة مليارات دولار. وفي 10أغسطس/ آب الماضي أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده لن تخفف العقوبات على طهران بموجب اتفاق ينص على الإفراج عن 5 مساجين أميركيين في إيران- بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقال بلينكن للصحفيين ردا على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، «لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقوبات». وأضاف «ستستخدم أموال إيرانية وتحول إلى حسابات مقيدة بحيث لا يمكن استعمال الأموال إلا لأغراض إنسانية». وأكد أن الولايات المتحدة على اتصال بأسر المساجين الأميركيين ال 5 الذي نقلتهم إيران من السجن إلى الإقامة الجبرية في خطوة أولى نحو الإفراج عنهم. وتابع وزير الخارجية الأميركي «أعتقد أن هذه بداية نهاية كابوسهم، والكابوس الذي عاشته عائلاتهم»، مضيفا أنه ليس على علم بأميركيين آخرين محتجزين في إيران. وبالرغم من تعدد تصريحات المسؤلين الدالة على اتفقا تبادل السجناء بين أميركا وإيران، إلا أن البيت الأبيض نفى في مارس/ آزار الماضي، وجود اتفاق بشأن تبادل السجناء مع إيران على الأقل في الوقت الحالي وإن الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع إيران بشأن كيفية إعادة الأميركيين المحتجزين هناك ظلما إلى وطنهم – بحسب ما نشرته وكالة رويترز. وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للصحفيين «ليس هناك اتفاق. وآخر شيء نريد القيام به هو إعطاء أمل كاذب للعائلات التي تنتظر منذ فترة طويلة عودة أحبائها إلى الوطن».
مشاركة :