أعلن الصديق حفتر، النجل الأكبر لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر اليوم (الإثنين) عن استعداده للترشح للرئاسة، مؤكداً أنه سيمثل جميع الليبيين، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال الصديق من باريس متحدثاً عبر مترجم: «الانتخابات على مستوى البلاد لا يمكن أن تتم إلا مع توافر استقرار أمني وتشكيل حكومة جديدة»، مضيفاً: «أعتقد أن عندنا المقدرة بشكل إيجابي في رأب الصدع بين الليبيين وترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية بين كل أفراد الشعب الليبي، وهذا الدور من صميم ما تقوم به العائلة في الدفاع عن الوطن في الجانب المدني». وحين سُئل عما إذا كان سيرشح نفسه في أي انتخابات رئاسية في المستقبل، قال إن الأمر كله يتوقف على الظروف حينذاك، لكنه أوضح أنه إذا ترشح فسيمثل جميع الليبيين. وأضاف: «أما ترشيحي للرئاسة فهذا (حسبما) يراها الشعب الليبي سيكون فيه إضافة إيجابية وعندي قدرة على تغيير المشهد بصورة إيجابية وفاعلة، وأنا جاهز لمساعدة أفراد الشعب الليبي في أي موقع، ومن أي موقع يكون لنا القدرة فيه، وهدفنا هو خدمة الليبيين. وإظهار بلدنا في الصورة الجميلة التي يجب أن تكون فيها». وعزز الصديق خليفة حفتر، الذي لا يضطلع بمسؤوليات عسكرية على عكس والده البالغ من العمر 79 عاما، صورته العامة على وسائل التواصل الاجتماعي في غمرة حالة من عدم اليقين بشأن احتمالات اعتزام والده الترشح للرئاسة في المستقبل. ودافع الصديق (43 عاما) في مقابلة عن دور عائلته في البلاد، وسعى إلى تقديم نفسه على أنه يمثل جيل الشباب الليبي. وقال حفتر الابن إنه ليس لديه مشكلة «شخصية» مع الحكومة الحالية، لكن يتعين تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط تضطلع بوضوح بمهمة الإعداد للانتخابات، مضيفاً: «بحكم ما رأينا من الحكومة الموجودة الآن، أثبتت هذه للأسف الشديد فشلها في القيام بدورها وهو الإعداد للانتخابات وأصبحت تقوم بمهمات أخرى غير المهمات المنوطة بها، ولا يمكن إجراء انتخابات في ظل هذه الحكومة». وأشار إلى أنه لا يعارض القوانين الانتخابية الحالية التي تنتظر موافقة البرلمان، مبيناًَ أن قانون الانتخابات الموجود الآن إذا كان مبنيا على رضا واتفاق بين كل الليبيين فهو مقبول لديه. ولفت إلى أنه لا يمكن إجراء انتخابات دون استقرار الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد، مشدداً بالقول: «أي انتخابات في عدم استقرار أمني لن تكون الإرادة حرة ونزيهة».
مشاركة :