عبرت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عن اعتزازها بآخر منجزات الإمارة العلمية والمتمثلة بافتتاح جامعة كلباء، هذه الخطوة التي تثبت التزام القيادة الحكيمة في الارتقاء بالعلم والمعرفة الأكاديمية لتغذي قطاعات حيوية في المجتمع بخريجين ذوي كفاءة عالية في تخصصات متنوعة والتي تضمنت كلية العلوم الرياضية. وقالت سموها: «نبارك لإمارة الشارقة افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لجامعة كلباء التي ستصنع شراكة معرفية متميزة ضمن سلسلة مؤسسات التعليم العالي في الإمارة، فهذه المؤسسة التعليمية نتاجُ رؤيةٍ نافذة تنبع من حكمة صاحب السمو حاكم الشارقة بتوفير أعلى درجات الجودة في التعليم والبحث العلمي، والتي بلا شك ستنال نصيباً وافراً من اهتمام سموه ورعايته، لتصبح منارة للعلم والتدريب الأكاديمي الراسخ الذي يؤهل أجيالاً رائدة وقيادية في تخصصات عديدة». وأضافت سموها: «إن ما ستقدمه الجامعة لطلبتها ليس مجرد تخصصات وشهادات أكاديمية، بل منظومة متكاملة لكليّات تُعِد طلابها بتنمية مهاراتهم وإثراء معارفهم وقدراتهم وغرس عادة التعلم مدى الحياة ليصبحوا بعد تخرجهم على أتم الجاهزية للانضمام إلى مسيرة التطور في الإمارة وخدمة المجتمع. وستتميز الجامعة بطرح تخصص العلوم الرياضية وهو التخصص الذي سيدعم نهضة القطاع الرياضي في الإمارة بتخريج طاقات وطنية تترك بصمتها المميزة في القطاع الرياضي المحلي لتعمل يداً بيد مع اللاعبين للارتقاء بالرياضة المجتمعية». وأشارت سمو الشيخة جواهر القاسمي إلى التاريخ الممتد للإمارة في احتضان المعرفة والعلم وتبني مسؤولية نشره، مضيفة: «بافتتاح هذا الصرح التعليمي الجديد، نقف اليوم أمام مسيرة الشارقة الممتدة لنشر العلم والمعرفة، بدءاً من انتشار الكتاتيب في مطلع القرن العشرين، مروراً بمدرسة الإصلاح التي كانت أول منشأة للتعليم النظامي في الشارقة عام 1935، وحتى تطور التعليم إلى مناهج ومواد تعليمية في الخمسينات، ثم انضمام الفتيات أيضاً للنهل من منابع العلم عندما افتتحت المدرسة القاسمية صفاً لهن، كانت تلك صفوفاً تربي نفوس طلابها على حب التسلح بالعلم والمعرفة وتبني حماستهم في بناء الوطن وخدمة المجتمع. ذلك ما عززته الشارقة في أجيال متتالية تتسابق في طلب العلم من صفوف المدرسة إلى قاعات الدراسة في الجامعة، فلم تأخذ جامعاتنا دور تزويد الطلبة بالمعارف المتقدمة فحسب، بل تتيح فرصاً جوهرية لهم في بناء ثروة معرفية وخبرات أكاديمية ومهنية تليق بميادين العمل ذات الكفاءة العالية. فلم تنل جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة مراكز متقدمة في تصنيفات المنظمات العالمية من فراغ، بل إن النِتاج المعرفي وكفاءة خريجي الجامعتين تثبت مكانتهما اثنتين من أرقى دور العلم الجامعية في المنطقة». واختتمت سموها: «دامت الشارقة عبر الزمان أرضاً خصبة تنبت في ثراها شتى أنواع العلوم والمعارف وبناء الثقافة العامة والمتخصصة، ورحلتنا في نشر العلم هي حكاية مُلهمة يجب أن نعيد روايتها عبر الأجيال حتى يستمر أبناء الشارقة وبناتها في إكمال المسيرة والارتقاء باسم الشارقة داراً للعلم والثقافة. وكلنا ثقة بأن جامعة كلباء ستكون مصنع القادة المثابرين وجيل يحمل مشعل التطوير في القطاع الرياضي بإمارة الشارقة».
مشاركة :