كشف المعرض السعودي للفنادق والسياحة الذي افتتح أبوابه أمس كيف أن النمو المتصاعد للسياحة في المملكة يرسم مستقبلاً مشرقاً للصناعة مع الابتكار والاستدامة والقوى العاملة الشابة والديناميكية التي تمهد الطريق نحو الازدهار. وافتتحت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة العمارة والتصميم في وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، المعرض السعودي للفنادق والضيافة والمعارض المصاحبة له، إندكس السعودية ومعرض تصاميم وتكنولوجيا الإضاءة. ويستمر المعرض حتى 12 سبتمبر في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، ويجمع المصنعين والموردين في قطاع الفنادق والضيافة بالمشترين في المملكة، مع استعراض لأحدث التطورات التكنولوجية التي تحدث ثورة في قطاع الفنادق في البلاد. في حين أن قمة قادة الضيافة، التي سلطت الضوء على قطاع الفنادق والضيافة في المملكة العربية السعودية، تضمنت نقاشات مثمرة في سبيل رسم مسار ناجح للعقد المقبل. وتناولت القمة، التي ضمت قادة الفكر في هذا القطاع، الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للقطاعات وقدمت أفكاراً جريئة، وقدمت للمندوبين رؤية وخبرة حصرية. ووفقاً لعمران تشانجزي، مدير أول تطوير الضيافة في شركة بوابة الدرعية، والمتحدث في القمة وأحد الحكام في حفل توزيع جوائز المواهب السعودية للضيافة لهذا العام، فإن هناك طفرة سياحية تلوح في الأفق وستزيد من أعداد الزوار مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الإقامة والخدمات، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي. وأضاف تشانجزي:"للاستجابة لهذا التدفق، هناك حاجة إلى بنية تحتية قوية، تضمن سهولة الوصول إلى مناطق الجذب، وتعزيز التبادل الثقافي. يمكن رؤية هذا النوع من تطور التفكير المستقبلي بوضوح في بوابة الدرعية. إن تحقيق التوازن بين مخاوف الاستدامة وكفاءة القوى العاملة وتجارب الضيوف المتفوقة أمر حيوي بنفس القدر ". ومن خلال التعمق في جاذبية المملكة كوجهة استثمارية في قطاع الضيافة في القمة، سيبحث تشانجزي أيضا في كيفية توفير الدعم الحكومي ومناخ الاستثمار الملائم أرضاً خصبة للمستثمرين الدوليين في مجال الفنادق. ويرى تشانجزي، أن المنافسة بين اللاعبين الدوليين والمحليين ستعزز الابتكار وتعزز تجارب الضيوف. ومع ذلك، يتطلب هذا النمو أيضاً دراسة متأنية للحساسيات الثقافية والتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية للسياحة المستدامة. ومن حيث الجوهر، من المرجح أن يتطور المشهد الصناعي في المملكة العربية السعودية إلى ساحة ديناميكية وتنافسية، مما يثري التجربة السياحية الشاملة للمسافرين المحليين والدوليين على حد سواء". ومع بروز الاستدامة والتكنولوجيا كاتجاهات مهيمنة، مدفوعة بالوعي المتزايد بالمخاوف البيئية، في صناعة الفنادق في المملكة العربية السعودية، من المتوقع أن يعطي المسافرون الدوليون الأولوية للممارسات الصديقة للبيئة والمتقدمة تقنياً في قطاع الفنادق. واحتفالاً بقادة الصناعة ومستقبلهم المشرق، كان حفل توزيع جوائز المواهب السعودية للضيافة لعام 2023 الذي أقيم الليلة الماضية في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات وتم خلاله تقديم جوائز المواهب الشابة وتحديد القادة المبتكرين من قطاع الضيافة في المملكة. هذا العام، تم تقديم أكثر من 270 ترشيحاً عبر 14 فئة مرغوبة مع الإعلان عن الفائزين في حفل الليلة الماضية. وشملت قائمة الفائزين لعام 2023 من مختلف قطاعات الفنادق والضيافة في المملكة فيرمونت برج ساعة مكة الملكي، وقصر مكة رافلز، وهوليداي إن الرياض الحي التجاري، وفندق سنترو شاهين من روتانا، وشركة كونتيمبوراري فود المحدودة، وأكور، وفندق روزوود جدة، وفندق وأبراج مكة، وفندق إيبيس آند أداجيو، وسنترو العليا من روتانا، وفنادق ومنتجعات بودل. وقال باستيان بلانك، المؤسس المشارك لشركة TroKadero Management وأحد الحكام في جوائز هذا العام:" إنه من المهم التركيز على دعم الجيل القادم من المواهب في سوق يؤدي فيه النجاح في مجال الضيافة إلى الانضمام إلى الصناعة المزدهرة، والتي تحتاج إلى انضمام الناس". ويضيف باستيان بالقول:"إن دعم نمو المواهب في الصناعة والاعتراف بإنجازاتها يدعم التعزيز المستمر للضيافة من خلال المواهب في هذا السوق الآخذ في التوسع. إن الصناعة مليئة بالفرص مع أكثر من 315,000 غرفة إضافية متوقعة، وهذا يعني الآلاف من فرص العمل للوافدين الجدد المتحمسين للضيافة الذين يمكنهم الحصول على الإلهام من خلال رؤية الإخوة والأخوات يتم الاعتراف بهم ويزدهرون في مختلف التخصصات الموجودة في قطاع الفنادق ". بينما يعتقد تشانجزي، أحد الحكام هذا العام، أن أحد أهم ما يميز المملكة يكمن في قدرتها على تزويد الزوار والضيوف بمناظر طبيعية غنية ثقافياً وتاريخياً إلى جانب رأس مالها البشري الديناميكي والشاب. وقال: "إن هذه المواهب الوطنية التي يغلب عليها الشباب في المملكة ليست فقط ممثلا حقيقياً لماضيها المجيد وطموحاتها الحالية والمستقبلية، بل هي أيضا ما سيصبح أحد أقوى عروض القيمة لصناعة الضيافة المزدهرة في المملكة والتي من شأنها أن تميزها إقليمياً وعالمياً".
مشاركة :