يوم الثلاثاء 1 من نوفمبر 2016 بتوقيت أمريكا الوسطى سيبدأ الجد وفي نهايته سيحدد الرئيس 45 لأقوى وأغنى وأرقى دولة في كوكب الأرض التي لا مفر من حقها العلمي والأمني والتقني والصحي والاقتصادي والنووي والفضائي تطورا وتقدما أن تكون الدولة العظمى التي تسيطر على باقي دول العالم رغبنا أم أبينا. لذا يجب علينا الاهتمام بما يحدث في هذه الدولة ومن سيترأسها للأربع سنوات القادمة 2017 إلى 2021. فمنذ عقود من الزمن كان اهتمامي وتطلعي العلمي والتقني والسياسي والتاريخي لهذا البلد. في بداية 2007 تنبأت بكل ثقة أن الرئيس 44 لهذا البلد سيكون باراك حسين أوباما رغم اعتراض أغلبية سكان الدول العربية وبالذات محليا على رأيي إلى درجة أن تحداني صديق حميم راق ومثقف يدعى أبو فيصل بقوله: في حالة ثبوت تنبؤي بأن باراك حسين أوباما يفوز على هيلاري كلينتون في الحزب الديموقراطي لي منه ثلاث ذبائح مقابل ذبيحة واحدة. فقبلت التحدي. وفي يوم إعلان فوز أوباما على هيلاري اتصل بي أبوفيصل ليعطيني الذبائح الثلاث فرفضت وقلت انتظر حتى يفوز أوباما بالرئاسة. وفعلا هذا ما حدث وذبحت الذبائح الثلاث من أبي فيصل وتهنأ الجميع في البشكة بوليمة دسمة. واليوم تنبؤي أن الرئيس 45 هو هيلاري رودهام كلينتون. لماذا؟ أولا لأنني أب لست زهرات ورزقت ست حفيدات لذا أميل لدعم النساء. ثانيا هيلاري تتمتع بخبرة سياسية طويلة في منبر السيناتور ومنبر السيدة الأولى لزوجها بيل كلينتون لمدة ثماني سنوات ثم في منبر وزيرة خارجية لأربع سنوات، فخبرتها السياسية والانتخابية لا يعلوها أحد في المرشحين للرئاسة في كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري. هيلاري تتمتع بذكاء عال وبلاغة في التعبير والحوار دون اللجوء للألفاظ التي يتبعها خصمها الأحمق السفيه العنصري دونالد ترامب المرشح في الحزب الجمهوري. للمعلومة ترامب قد سبقه جورج ووليس في السفاهة والحماقة في الحزب الجمهوري في انتخابات عام 1968 وفاز عليه ريتشارد نيكسون. هيلاري يدعمها الرئيس الذي أوصل القوى الاقتصادية الأمريكية لمستوى لم تصل له الدولة منذ جورج واشنطن. بيل كلينتون أوجد اتفاقية كامب ديفد التي فيها صافح رئيس الدولة المحتلة وياسر عرفات يرحمه الله. لم يحدث هذا التقارب في الرأي منذ معاهدة بالفور قبل 60 سنة. بيل كلينتون بعد انتهائه من الدورة الثانية للرئاسة ألف كتاب عن حياته بعنوان «حياتي MY LIFE» اشتريته من أمريكا وقرأته. وزوجته هيلاري بعد انتهاء مهمتها كوزيرة خارجية ألفت كتابا بعنوان «HARD CHOICES الاختيارات الصعبة» اشتريته من أمريكا وقرأته فكانت معرفتي بالاثنين عبر متابعة حياتهما العملية ومن قراءة كتابيهما. الأمريكان يهتمون بالتغيير المستمر لذلك هم في تطور وتقدم مستمر ويريدون امرأة ترأسهم لأول مرة في تاريخهم مثل ما ترأسهم أفريقي أمريكي لأول مرة. هناك قول مشهور في الصين «النساء نصف الدنيا»، أما النصف الآخر فلا أعلم. للتواصل فاكس 0126721108
مشاركة :