دعا المرشد الإيراني علي خامنئي مجلس خبراء القيادة إلى اختيار خليفة ثوري له عندما يحين الوقت لذلك، في وقت أكد قائد بالحرس الثوري أن البرنامج الصاروخي الإيراني لن يتوقف أبداً. ونقل التلفزيون الإيراني أمس الخميس عن خامنئي قوله في اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء الذي يتولى مهام منها اختيار خليفة لخامنئي، إن عليهم أن يختاروا شخصية ثورية وهو ما يشير إلى أن الزعيم القادم يجب ألا يبدي تهاونا في موقف إيران ضد الغرب. وبحسب التلفزيون الرسمي قال خامنئي إن اقتصاد إيران لم يستفد حتى الآن من الوفود الغربية التي زارت طهران لعدم التزامها بتعهداتها. وقال لم نر شيئاً ملموسا من زيارة هذه الوفود لإيران... نتوقع أن نرى بعض التحسن الحقيقي فالوعود على الورق لا قيمة لها. من جهة اخرى نقل التلفزيون الرسمي الإيراني امس الخميس عن القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة قوله ان برنامج إيران الصاروخي لن يتوقف تحت أي ظرف كان...الحرس الثوري لم يقبل مطلقا قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بنشاط إيران الصاروخي. وأضاف نحن جاهزون دوماً للدفاع عن بلدنا ضد أي معتد. إيران لن تكون اليمن أو العراق أو سوريا. وجاءت تصريحات حاجي زادة بعد سلسلة من التجارب على صواريخ باليستية أجرتها وحدات من الحرس الثوري وأثارت قلقا دوليا، وينظر اليها على أنها تحد لقرار للأمم المتحدة والاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 ويحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. ويمتلك الحرس الثوري الإيراني ترسانة تضم عشرات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وفقاً للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن التجارب الصاروخية لا تنتهك الاتفاق الذي أدى إلى رفع العقوبات عن البلاد في يناير/كانون الثاني. وقال ان جميع الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ومنها الصواريخ الباليستية الإيرانية التي أطلق قسم منها في المناورات الصاروخية الأخيرة، هي أدوات دفاعية تقليدية وللدفاع المشروع حصرا ولم يصمم أي منها لإمكانية حمل رؤوس نووية. وشدد على أن الجمهورية الإسلامية لم تبادر بالقيام بعمل عسكري ضد أي دولة، إلا أنها تقاوم وتصمد أمام أي عدوان بقوة وصلابة ولا تساوم على أمنها وقدراتها الدفاعية. وأكد أيضاً أنها ستستمر في برنامجها الصاروخي الدفاعي في إطار ضرورات الاقتدار والدفاع المشروع مع الالتزام بالتعهدات الدولية بعدم الدخول إلى مجال الرؤوس النووية أو تصميم الصواريخ القادرة على حمل مثل هذه الرؤوس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيري تحدث هاتفيا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بشأن التجارب الصاروخية. لكن وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء قالت الخميس إن ظريف وكيري لم يناقشا الأمر. ونقلت الوكالة عن مصدر قوله جون كيري أرسل رسائل إلكترونية لظريف يطلب منه إجراء مكالمة هاتفية لبحث قضايا من بينها التجارب الصاروخية لكن هذا لم يحدث لأن ظريف في زيارة رسمية. ومن جهتها نددت إسرائيل بشدة بالتجارب الجديدة التي أجرتها إيران على اطلاق صواريخ باليستية، مؤكدة ان هذه التجارب تنتهك القرارات الدولية لاسيما ان هذه الصواريخ قادرة على بلوغ كل إسرائيل. (وكالات)
مشاركة :