غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني عبر التوافق على "استراتيجية وطنية جامعة وبرنامج نضالي". جاء ذلك في بيان نشرته الحركة في الذكرى السنوية الثلاثين لتوقيع اتفاق أوسلو، المعروف بـ"إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، والذي وُقّع في العاصمة الأمريكية واشنطن في 13 سبتمبر/ أيلول 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وينص "أوسلو" على إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة، تبدأ بإقامة حكم ذاتي (السلطة الفلسطينية) مؤقت وينتهي عام 1999، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت الحركة، في بيانها: "نجدّد رفضنا لكل الاتفاقيات التي تتنازل عن ثوابتنا وحقوقنا الوطنية؛ وندعو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى إعلان فشل اتفاقيات أوسلو وانتهاء الالتزام بها، وسحب اعترافها بالكيان". ودعت لضرورة العمل مع "الكل الوطني لترتيب البيت الفلسطيني، وإنجاز الشراكة الوطنية الحقيقية، عبر التوافق على استراتيجية وطنية جامعة وبرنامج نضالي في مواجهة الاحتلال لتحقيق تطلعات الشعب في التحرير والعودة"، مطالبة بـ"تعزيز الوحدة والشراكة الوطنية". ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب خلافات حادة لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائها بين حركتي "فتح" و"حماس" التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية لعام 2006. بدورها، طالبت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان نشرته لذات المناسبة، الفلسطينيين بـ"تصعيد المقاومة وإدامة الاشتباك مع الكيان تأكيدا على وحدة الشعب وتمسكه بأرضه كاملة". وقالت الحركة: "نؤكد على عدم الاعتراف بكل مندرجات أوسلو، ورفضنا لكل ما نتج من انقسام داخلي وتقسيم للأرض وتمزيق للشعب وتشويه لقضيتنا المحقة، وتعريض مقدساتنا لخطر التهويد". وجددت الحركة رفضها لكافة "أشكال التواصل والتنسيق مع العدو (الإسرائيلي)". ودعت الأمتين العربية والإسلامية لـ"رفض كل أشكال التطبيع والاعتراف والتعاون مع الكيان (الإسرائيلي)، بكل الوسائل والسبل". وفي 2020، وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان بوساطة أمريكية، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وأطلق عليها اسم "اتفاقيات إبراهام". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :