استضافت القاهرة اجتماعا بين ممثلي حركتي فتح وحماس، خلال الأيام الماضية، بهدف إنشاء لجنة للإسناد المجتمعي ، تضم من 10-15 عضوا مهنيًا من غير المنتمين للفصائل الفلسطينية. وبحسب تقرير لقناة الغد، فإن الاجتماعات بين الطرفين في القاهرة انتهت دون أن تقضيّ أمراَ. وتسعى القاهرة لعقد اجتماع آخر يضم 14 فصيلًا نهاية الأسبوع الجاري كي تحجم مطامع الاحتلال في القطاع لليوم التالي للحرب. مخطط نتنياهو وقالت مصادر للغد إن القاهرة اقترحت تأسيس اللجنة لقطع الطريق على مخطط بنيامين نتنياهو لتشكيل إدارة مدنية خاضعة للجيش الإسرائيلي في غزة. وكانت مصر قد عبَّرت مرارا وتكرارا عن رفضها الوجود الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل قاطع. كما اتهمت إسرائيل بالسعي إلى فرض واقع جديد على الأرض للتغطية على أزمات سياسية داخلية. وغادر وفد حماس القاهرة، وفتح يواصل اجتماعاته مع مسؤولين مصريين، ولكن من دون التوصل إلى نتائج نهائية تتعلق بإدارة القطاع في اليوم التالي للحرب. وقدمت القاهرة الأربعاء الماضي مقترحًا بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي تتولى الإشراف على ملفات المعابر والصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم كمحاولة لإنقاذ الوضع المتدهور في قطاع غزة. بدوره، قال هاني الجمل، الباحث في الشؤون السياسية والإقليمية، إن هذه اللجنة سيكون منوط بها أن يكون هناك بلورة مجتمعية للتعامل مع تداعيات العدوان على قطاع غزة، والعمل على رفع المعاناة عن الفلسطينيين في اليوم التالي للحرب. الجانب المالي وتتعلق نقاط الخلاف بين حماس وفتح بالجانب الإداري والمالي للجنة الإسناد المجتمعي، رغم أن المقترح المصري ينص على أن تكون تبعية اللجنة للحكومة الفلسطينية. من جانبه، قال عصام عابدين، نائب رئيس تحرير موقع بصراحة، إن القاهرة يهمها ترتيب البيت الفلسطيني، سعيا منها إلى إجهاض مخططات الاحتلال في قطاع غزة. وأكد أن المبادرة المصرية تسعى للتصدي لمخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إعادة احتلال قطاع غزة أو تفريغه من السكان. كما تأتي مساعي القاهرة لإتمام لجنة الإسناد المجتمعي قد تكون خطوة في طريق تشكيل حكومة تكنوقراط تسعى إليها حماس، وتؤيدها فتح خاصة وسط رفض الطرفين أي شروط إسرائيلية من شأنها إدارة قطاع غزة بعد الحرب. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد