قال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إن العاصمة ستكون مقصداً سياحياً، مبيناً أن هذا التوجه مخطط له من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إبان توليه إمارة المنطقة التي أوجد لها رؤية ووضع بها بصمة. وأكد أمير الرياض في تصريح صحافي عقب افتتاحه المرحلة الأولى من متنزه الملك سلمان في بنبان أمس حرصه على تحقيق تطلعات خادم الحرمين، وكذلك تنفيذ الخطط التي وضعها، لافتاً إلى أن هذه المشاريع السياحية والتنموية، التي بدأت تكتمل الآن هي أحد معطياتها. وأشار إلى أن المتنزه يعد علامة بارزة في الرياض، خاصة وهو يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، موضحاً أن المتنزه أصبح الآن يستقبل زواره في الجزء الذي اكتمل وانتهى العمل فيه، كما أن الأجزاء الأخرى من المتنزه ستنتهي قريباً مستكملة المشروع المخطط له. وبين أن المشروع روعي فيه عدم تغيير طبيعة الأرض والتضاريس للمنطقة، موضحاً أن المصممين من أمانة الرياض أظهروا التصاميم بشكل هندسي جيد ودقيق، واستفادوا من التضاريس الموجودة بالموقع ومعطيات الطبيعة التي تعد علامة بارزة في هذا المتنزه الذي يكفل الخصوصية للعائلات الذين سيكون المتنزه مفتوح ومتاح لهم. من جهته، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أمين منطقة الرياض، أن المنتزه ركز على استثمار الطبيعة والمحافظة على طبوغرافية الموقع، من خلال إعادة تأهيل الأودية والتكوينات الصخرية، مع المحافظة على المكونات، والتركيز على البعد الطبيعي والصحراوي. وأفاد السلطان، بأن المتنزه الذي يقع شمال مدينة الرياض، تبلغ مساحته 3.4 مليون متر مربع، ويتكون من ثلاثة عناصر أساسية، هي الحديقة الطبيعية التي تبلغ مساحتها 1.911.322 مترا مربعا، ومنطقة السفاري التي تبلغ مساحتها 775.739 متراً مربعاً، والمنطقة الترفيهية والملاعب التي تبلغ مساحتها 175.168 متراً مربعاً ومنطقة السوق الشعبى ومواقع العائلات المنتجة التي تبلغ مساحتها 5726 متراً مربعاً إضافة إلى الأودية والسد والطرق والممرات. وأشار إلى أن الحديقة الطبيعية تشكل العمود الفقري للمتنزه، حيث تم تقسيمها إلى عدة مواقع بمساحة تقارب مليوني متر مربع، والمميز فيها هو اختلاف تضاريسها وتشكيلاتها الصخرية. وبين أنه تم الانتهاء من تجهيز المرحلة الأولى من المتنزه بمساحة تقدر بنحو 700 ألف متر مربع، وإتاحتها لاستقبال الزوار والمتنزهين، وجار العمل على تنفيذ المواقع المتبقية، وفق خطة عمل وجدول زمني يأخذ في الاعتبار الاستفادة من المواقع الحالية، وضخ مزيد من المواقع تدريجيا، بحيث تتكامل الخدمات مع كل موقع يتم انتهاء العمل فيه. ولفت أمين منطقة الرياض إلى وجود 2183 شجرة مختلفة الأنواع في المتنزه منها 220 نخلة موزعة، بالقرب من الجلسات لتشكل ساترا طبيعيا وظلالا عن أشعة الشمس، وتم زراعة أطراف الشعاب بالأشجار والنباتات التي تعيش في مثل هذه البيئات، مؤكدا النواحي البيئية، كالإنارة بالطاقة الشمسية، حيث يحتوي المتنزه على أكثر من 358 عمود إنارة تستمد طاقتها من الشمس. كما تم تنفيذ مواقع للخدمات التي تشمل دورات المياه والمصليات، ويحتوى المتنزه على أكثر من 211 جلسة حجرية، مزدوجة ومفردة، بأشكال وأحجام مختلفة، وروعيت الخصوصية التي ترغبها الأسر السعودية في هذه الجلسات، مع مواقع خاصة بألعاب الأطفال قريبة للجلسات العائلية.
مشاركة :