شكوك حول صحة بيانات نشرتها محطة تلفزة بريطانية حول عناصر من تنظيم «داعش»

  • 3/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شكك خبراء في صحة وثائق أعلنت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية حصولها عليها وتتضمن بيانات شخصية لعناصر في تنظيم داعش، نظرًا لوجود اخطاء ظاهرة للعيان وعبارات غريبة عن قاموس التنظيم المتطرف. ونشرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية بيانات انتساب شخصية لعناصر من تنظيم داعش يتحدرون من 51 دولة، قالت انها حصلت عليها من عنصر منشق عن التنظيم سرقها من شرطة الامن الداخلي في التنظيم. وبعد مراجعته الوثائق ال22 ألف، وجد موقع "زمان الوصل" السوري المعارض الذي قال انه حصل على الوثائق نفسها، ان البيانات تتعلق في الواقع ب1700 اسم فقط، وان آلاف الاسماء الاخرى مكررة. والوثائق المسربة عبارة عن استمارات تشتمل على 23 خانة منها اسم المنتسب الى التنظيم واسم عائلته واسمه الحركي وجنسيته وتحصيله الدراسي ومدى إلمامه بالشريعة، فضلاً عن أسئلة حول الخبرات القتالية والدول التي سافر اليها والطريق الذي وصل منه الى التنظيم، وهل سبق له "الجهاد"، وهل يريد الانتساب "كمقاتل ام استشهادي ام انغماسي". ووجد محللون ان البيانات تحتوي معلومات متضاربة، اذ كتب على سبيل المثال اسم التنظيم المتطرف بطريقتين مختلفتين في الوثيقة الواحدة. وبين الخانات الواردة "تاريخ القتل والمكان"، بدلاً من مصطلح "استشهاد" الذي يستخدمه التنظيم. وبحسب الباحث في جامعة جورجيا تشارلي وينتر، ان "شكوكا تحيط" بالبيانات، وخصوصاً في ما يتعلق بالاختلاف في اسم التنظيم المتطرف والاخطاء اللغوية، الامر الذي "لا ينطبق على ما اعتاد عليه التنظيم". وبالنسبة للصحافي والخبير في شؤون التطرف وسيم نصر، فإن "بعض المعلومات قد تكون صحيحة، لكنها قدمت بتصميم مركب للترويج لها وبيعها بثمن مرتفع لمشترين كثر". وانضم آلاف المواطنين الأوروبيين الى التنظيم الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سورية والعراق وتخشى السلطات في الدول التي يتحدرون منها ان يقوموا باعتداءات في حال عودتهم إليها. ووردت في الوثائق اسماء جهاديين معروفين مثل عبدالماجد عبدالباري، مغني الراب البريطاني السابق الذي نشر صورة لنفسه على تويتر وهو يحمل رأساً مقطوعاً.

مشاركة :