كل كلماتي عنك! كتبت عنكِ أخيراً! هاقد جمعت كلماتي كلها، وها أنا الأن أكتب عنكِ. ليست يدي التي تكتب الأن، وإنما قلبي الذي يحمل ذلك الحب كله لكِ! تسمينني إبنتك، وتمسكين بيدي عند وقوعي، وتمسحين دموعي عند بكائي، وتضحكينني عند حزني، وتطبطبين عليّ وتخبرينني بكم أنا قوية! ولست بتلك الضعيفة، كنتِ دوماً السند عند التعب، والحب عند فقده، والأم عند حنانك، والأخت عند مساعدتك، والصديقة في وقت الضيق، والإيمان بذاتي عندما أفشل في كل مره. أنتِ فعلاً كنتِ الحلم المنتظر، بأن أحقق حلمي فكان أنتِ، وأن تبدأ سعادتي فكانت معكِ، وأن أعيش كثيراً فكانت أيامي كلها معكِ، وعلى الرغم من أنني لست من طالباتكِ، ولكن كنتِ لي أصدق حبٍ رأيته بحياتي، وأجمل حنانٍ عشته وكأنك أمي، وكنتُ أيضاً كإبنتك، فما جمال “دانتي” من فمكِ، و غضبك عندما ترين دموعي. كل ذلك كان حباً لا أتخيل بأنني أنساه، لأنه أول حبٍ بحياتي. وتسأليني، كيف أحبك؟ أحبك عندما تكونين بكل حالاتك، سواء كنتِ غاضبة، متوترة، سعيدة، شديدة، بكلها.. أحبك عندما تستمعين لي، أحب قلمك الذي تكتبين فيه، أحبك وأحب كتاباتك الجميلة مثلك. ستبقى مختلفة عن أي معلمة أحببتها، تلك المعلمة علمتني الحب عندما تعطيني درساً بالحياة لا بمادتها، وعلمتني الصبر عندما لم أستطع مع الدنيا صبرا. أحببتك يا معلمتي كثيراً وأنا في قلبي أضعاف حبي لِما تقرأينه اليوم. ولربما بعد تلك الرسالة سأكتفي بالقول لك دوما يا “أمي” لحنانك اللامحدود وأنا كسائر الطالبات ولكن حنانك كحنان أمي، لا أحد يفهمني بهذا العالم المخيف سواكِ، ولكنك تجعليني أقوى لصمود وحدي. أرجوك يا معلمتي، كوني بجواري دوماً، فلا أستطيع البقاء لوحدي، ولا أستطيع الكفاح لوحدي، وجودك بحياتي أصبح من النعم التي وجب عليّا شكر الله..أحبك يا معلمتي وها قد أخيراً إستطعت التعبير عن حبي لك. ولو أستطيع أيضاً الكتابة لسنوات لما وفيت حقك معي لمعلمتي التي كانت ملهمتني، وهي إيمانٌ جعلتني أؤمن بأن الأحلام ستصبح حقيقة، وكانت حقيقته. للتواصل مع الكاتبة https://twitter.com/AlhjylyDanh?t=
مشاركة :