قصة قصيرة إلى متى؟؟!!! وكعادته في كل يوم ها هو خالد يخرج من منزله ، لقضاء مصالحه ، ولكن في هذه المرة ، سيحدث له ما لم يكن يتوقعه فقد مرت بجانبه سيارة سوداء وشعر بريبة شديدة نحوها ، فنظر خالد إلى السيارة ورأى بداخلها رجلاً يرتدي قناعا يخفي وجهه وراءه ، ففتح النافذة ، و نظر إلى خالد ، و سأله : ما بك أيها الصبي؟ و ما اسمك؟ استغرب خالد ، و قال في نفسه. من هذا الرجل ؟ وماذا يريد ؟ و لماذا يسألني هذا السؤال؟ وهل إذا أجبته سيساعدني؟ وبما أنه كان فعلا بحاجة لمساعدة وقتها ، لم يتردد أن يجيب وهو لصغر سنه ، ومحدودية تفكيره ، لا يستطيع أن يميز بين الخير والشر فأخبره خالد باسمه ، و سرد له بالتفصيل عن كل ما يحصل معه وبكل براءة الطفولة. فأجابه الرجل ، وبكل مكر : أنا أدعى غازي ، وقد بعثني الله إليك لأساعدك ، ثم قال : ما رأيك بأن تركب معي وأنا أوصلك حيث تريد ، بدلا من السير في هذا الجو الحار ؟ وافق خالد على ذلك ، قائلا. حسناً ، وشكرا لك . ذهب خالد معه ، ثم قال في نفسه : ماذا سيحدث الآن؟ فتفاجأ بأنه ذهب إلى مخزن قديم للسيارات ، وهو مهجور في أطراف البلد فسأله خالد : لماذا نحن هنا ؟ قال له غازي ، انتظر وسوف ترى ،و لكن خالد لم يكن مطمئناً ، و قال في نفسه ، لماذا ذهبت معه؟ و عندما أوقف غازي السيارة ، سحب خالد بقوة ، و حبسه ، و نادى على أشخاص يعرفهم ويبدو أنهم كانوا بانتظاره ، وكأنهم أفراد عصابة ، وقد قرروا بأن يقتلوه. لماذا يريدون قتل خالد؟! يظهر أنها تلك العصابة التي نسمع عنها بأنها تخطف الأطفال ، و يقتلوهم . حيث سمعهم يقولون : هيا لننتهي بسرعة ، فمن يريد شراء كليته ينتظر ، وهو في عجلة من أمره ، والمبلغ الذي سيدفعه ليس قليلا. فقتلوه ، ونزعوا كليته ، ثم قرروا بأن يضعوا جثته أمام منزله ، و بالفعل قاموا بذلك وعندما خرج أحد أفراد عائلة خالد و رأى ذلك المنظر انهار من هول المفاجأة ، وسيطر الحزن على المنزل ، وندموا على ما فعلوا به وقسوتهم عليه التي أخرجته من المنزل حزينا ، ولكن ، لقد فات الأوان ليس بأيديهم شيء ، ولا ينفع الندم الآن ، فقد انتقل خالد إلى رحمة ربه ، و حزنوا أهالي حارته على خبر وفاته ، فقد كان طفلا محبوبا من الجميع. وأضيفت القضية إلى سابقاتها من قضايا خطف الأطفال ، والتجارة بالأعضاء ، وما زال البحث عنهم جاريا. للتواصل مع الكاتبة 0571683942
مشاركة :