وكيل وزير الاستثمار السعودي: الحزام والطريق ستساعد "رؤية المملكة 2030"

  • 9/13/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحول وكيل وزارة الاستثمار للعمليات الاستثمارية صالح الخبتي لأحد "مشاهير الإنترنت" بعد جملته الشهيرة التي قالها خلال مشاركته في معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة الثالث والعشرين، حيث قال "لا حاجة للترجمة، أنا خريج جامعة شيامن". وخلال أعمال المعرض هذا العام، الذي احتضنته مدينة شيامن التابعة لمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، أوضح وكيل الوزير إنه درس وعاش في شيامن لمدة 7 سنوات، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة شيامن، وقال "أعتبر نفسي من أبناء جنوب فوجيان، وأعتز بهذا المدينة". ويعتبر الخبتي، الذي قدم إلى الصين في عام 1998، "خبيرا في شأن الصين". وبدءًا من رحلات تشنغ خه إلى الغرب، قال "تاريخيًا، ومع تطوير طريق الحرير البحري، جمعت المملكة والصين روابط وثيقة، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا". مضيفا أن زيارته هذه تهدف إلى توسيع وتعميق العلاقات بين الجانبين من خلال زيادة التجارة والاستثمار. وفي منتدى بعنوان "عام الاستثمار في الصين" والاجتماع الترويجي الخاص بفوجيان، قال الخبتي إن معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة أصبح منصة تعاون استثماري دولية ذات تأثير عالمي، وهو أيضًا عالم مصغر حي ونافذة مهمة لانفتاح الصين على الخارج. ومن المأمول أن يسهم المعرض في تعزيز الاستثمار المتبادل، وتشجيع الشركات السعودية على الاستثمار في الصين، وفي الوقت نفسه مساعدة الشركات الصينية على الاستثمار في المملكة. ويصادف هذا العام الذكرى العاشرة لمبادرة "الحزام والطريق"، وأشار الخبتي إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي استجابت بفعالية للمبادرة. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، قادت المبادرة العلاقات السعودية الصينية إلى تحقيق خطوات واسعة، ونفذ الجانبان تعاونا عمليا ووديا في مختلف المجالات. ومنذ عام 2013، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، وواصلت التربع على عرش أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط لأكثر من 20 عامًا متتالية. ووفقا لإحصاءات عام 2022، سجل حجم التجارة الثنائية 116 مليار دولار، وبلغت استثمارات المملكة في الصين 23 مليار دولار. وقال الخبتي "إن المشاركة في معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة لا تعكس فقط الأهمية الكبيرة التي توليها للصداقة بين المملكة والصين، ولكنها تظهر أيضًا موقف المملكة الواضح تجاه المشاركة في البناء المشترك للحزام والطريق". مؤكدا أن المملكة والصين تتمتعان بعلاقات ثنائية عميقة ومتينة للغاية، وهما شريكان جيدان يعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة ويتمتعان بالمنفعة المتبادلة. وكانت السعودية قد أطلقت "رؤية 2030" لتسريع التنويع الاقتصادي، وقال الخبتي إن بلاده تخطط للتركيز على تطوير قطاعات الطيران والسيارات والسفن والبنية التحتية والبنية التحتية الرقمية، وتحسين النموذج الاقتصادي المعتمد فقط على صادرات الطاقة، وجذب تجمع السلاسل الصناعية الأولية والنهائية بمشاريع كبيرة. وتتوافق "رؤية المملكة 2030" مع مبادرة "الحزام والطريق"، مما يخلق آفاقًا استثمارية واعدة لهذه الصناعة. وبحسب الخبتي، فإن الشركات الصينية تتمتع بخبرة غنية في مجالات مثل إنشاء البنية التحتية والاقتصاد الرقمي، وتجتهد المملكة حاليا لتطوير هذه المجالات مما يخلق فرص تعاون هائلة. وقال الخبتي إن مبادرة "الحزام والطريق" ستساعد في تسريع تنفيذ "رؤية المملكة 2030"، ومن المتوقع أن تتحول المملكة والصين في المستقبل من العلاقات التجارية إلى المزيد من التفاعلات الاستثمارية. كما ستطلق المملكة العنان لمزاياها الجغرافية والموارد والتمويل، وستعزز بنشاط التعاون بين الشركات الصينية والمملكة في مجالات متعددة، وستستفيد من المزايا الخاصة بكل منهما لخلق وضع جديد من المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.

مشاركة :